عبد العالي الجوط يُقدم قراءة في الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء

عبد العالي الجوط يُقدم قراءة في الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء

 

 

 

إننا نعتبر الخطاب الملكي السامي المتصل بذكرى “المسيرة الخضراء” بمثابة خريطة طريق جديد في شعور المغاربة بالاطمئنان على مستقبل حقوقهم العادلة.

 

وفي نفس الوقت شكل تتويجا لمسارات المقاربة العقلانية والحكيمة في التعامل مع القضايا الترابية العالقة دوليا واقليميا،  والدليل على ذلك هو ما أكده جلالة الملك حفظه الله : من أن القضية الوطنية عرفت تحولا نوعيا، و متميزا على مستوى العلاقات الخارجية، من حيث بعد المرافعة القانوني والديبلوماسي.

 

إنه التحول النوعي في حركية الديبلوماسية المغربية، والذي سرع بعملية إقبار كل محاولات التشويش البائدة وكل مناورات الاستفزازات الرعناء أمام خيار “الحكم الذاتي” الواحد والوحيد الممكن في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والذي يحظى بمباركة أغلبية قوى السلم والسلام في الأمم المتحدة.

 

كما يمكن أن نلاحظ أن تأكيد جلالته نصره الله على ضرورة ترسيم الحدود البحرية اقليميا مع الجارة التاريخية و الجغرافية “اسبانيا”، قد أصبح دليلا على تصميم الارادة الملكية والشعب المغربي على استعادة المغرب لسيادته واستكمال وحدته الترابية والبحرية في إطار الاحترام التام لمقتضيات القانون الدولي الخاص بترسيم الحدود البحرية.

 

وقد أضاف جلالته أن ترسيم الحدود سيكون مؤشرا ايجابيا على إقلاع اقتصادي واجتماعي وتجاري في مستوى انتظارات التحولات الجيو استراتيجية بالمنطقة. مذكرا بأهمية ميناء الداخلة مستقبلا على مستوى التبادل والتواصل الطرقي ما بين الشمال الافريقي وعمقه القاري.

 

كما يمكن أن نضيف على أن فتح عدد من السفارات الافريقية والعربية لقنصلياتها في مدينة “العيون الرائدة” لدليل على صوابية الطرح المعربي مقابل استفزازات سلوكية ألعاب الاطفال، التي لن تجلب على الطرف الآخر الا الخراب الانساني أو البؤس الجماعي في مخيمات الذل و العار.

 

عبد العالي الجوط
منسق جهة طنجة تطوان/ الحسيمة
للمركز الوطني لحقوق الانسان


الشاون بريس

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً