عبد الكريم الطبال ضيفا على حلقة برنامج «مشارف» بالقناة الأولى
حل الشاعر الشفشاوني عبد الكريم الطبال ضيفا على حلقة يوم الأربعاء من برنامج «مشارف» الذي يبث على القناة الأولى.
البرنامج الذي يعده ويقدمه الشاعر والإعلامي ياسين عدنان، ناقش مع ضيفه مجموعة من القضايا المتعلقة بتجربته الشعرية باعتباره واحدا من رواد الحداثة الشعرية بالمغرب ، وأحد الأسماء المخضرمة التي واكبت تحولات القصيدة المغربية منذ جيل الرواد إلى الأصوات الشعرية الجديدة.
ولم تقتصر الحلقة فقط على مناقشة التجربة الخاصة لعبد الكريم الطبال، بل تفرع النقاش إلى مجموعة من القضايا التي تهم الشعر المغربي المعاصر ومساراته المتعددة انطلاقا من مجموعة من الأسئلة التي أطر بها ياسين عدنان موضوع الحلقة من قبيل ماذا عن الجيل الأول من شعراء الحداثة في المغرب؟ كيف هرّبوا القصيدة من قلاع التقليد نحو الأراضي الجديدة للكتابة؟ ماذا عن أحلامهم؟ والعراقيل التي كانت تقف في طريق أشعارهم؟ ثم، كيف كان حال الشعر في الخمسينات؟ لماذا لم يبلور شعراء تلك المرحلة مطالب جماعية وآفاقا مشتركة كما بدأ يحصل بدءا من الستينات؟
بالمقابل، ما الذي يجعل شاعرا يتشبث بالرومانسية في زمن الحداثة وما بعدها؟ وما سر هذا الجنوح نحو التصوف والحكمة والتأمل في عهد تطبعه المادة وتتجاذبه الحركة اليومية السريعة؟
وأخيرا كيف يتفاعل الرواد مع الأصوات الجديدة في الشعر المغربي من خلال الفايسبوك؟ بل ما معنى أن تكون لشاعر من جيل الخمسينيات صفحة على الفايسبوك وصداقات فايسبوكية؟
وجدير بالإشارة إلى أن الشاعر عبد الكريم الطبال من مواليد سنة 1931. تابع تعليمه بجامعة القرويين ابتداء من سنة 1947، ثم التحق سنة 1954 بالمعهد العالي لتطوان. وقد حصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية. اشتغل بالتعليم الثانوي بشفشاون إلى أن حصل على التقاعد.
بدأ النشر سنة 1954 بمجلة «الأنيس»، وأسس مجلة «الشراع» والتي ساهم في تحريرها كل من عبد القادر المجاهد، عبد القادر العافية، أحمد أفرار ومحمد شهبون إلى أن توقفت سنة 1965. ساهم عبد الكريم الطبال في تأسيس مهرجان شفشاون الشعري والتحق باتحاد كتاب المغرب عام 1968.
نشر عبد الكريم الطبال قصائده، بعدة صحف ومجلات: العلم، الاتحاد الاشتراكي، الأنيس، آفاق، دعوة الحق، البديل، الثقافة المغربية، المعرفة، الآداب.
وفي رصيد الطبال عدد من الإصدارات الشعرية منها «الطريق إلى الإنسان» (1971) «الأشياء المنكسرة» البيضاء, دار النشر المغربية(1974) ثم «البستان» (1988) إضافة إلى «عابر سبيل» (1993). وقد صدرت أعماله الكاملة عن وزارة الثقافة.
الصباح