غياب المرافق الرياضية بجماعة المنصورة يسائل المجلس المنتخب
لازالت جماعة المنصورة القروية بإقليم شفشاون، التي تضم عشرات الدواوير غير قادرة على توفير مرافق رياضية وملاعب للقرب، لفائدة شباب المنطقة.
ومنذ سنوات خَلَتْ، كان مطلبُ توفير ملاعبَ للقرب مطروح بقوة وإلحاح في هذه الجماعة، لكن الأمر لم يجد آذان صاغية وإرادة من شأنها أجرأته على أرض الواقع.
وحسب مصدر مطلع فإن جماعة المنصورة تفتقر بشكل كبير للمرافق الرياضية، حيث يجد شباب هذه الدواوير أنفسهم أمام محنة التنقل نحو جماعات مجاورة من أجل لعب مباراة كرة قدم حبية.
ومن جهة أخرى، تشهد المنطقة سنويا تنظيم دوريات مختلفة، الأمر الذي يجعل الجماعة غير قادرة على تنظيم هذه التظاهرات إسوة بنظيراتها في الجوار، وهذا ما يسائل الجهات المسيرة داخل المؤسسة المنتخبة عن اهتمامها بالشباب والثقافة والرياضة في المنطقة.
ويشتكي شباب الدواوير التابعة للجماعة، من الإهمال الكبير الذي يخصصه منتخبو الجماعة، على جميع الأصعدة، ضاربين عرض الحائط جميع الوعود التي أطلقوها في الحملة الإنتخابية من ضمنها هذا المطلب، إلى جانب مطالب أخرى عصفت بها رياح الصراعات السياسية.
ويتساءل شبان الجماعة عن الوقت الذي سيتفرغ فيه المنتخبون ومعهم الرئيس للهموم التي تشغل بال المواطنين، بدل الانشغال في الصراعات والمزايدات السياسية التي تعاكس مصلحة الناخبين وتعطل مصالح العامة وتساهم في هدر الزمن السياسي، وتعطيل التنمية المُؤَجَّلة.
واستنادا لذات المصدر، فإن من بين العقبات التي يواجهها مطلب توفير ملاعب القرب، صعوبة الحصول على وعاء عقاري، كون الأراضي في ملكية أصحابها، والأمر يتطلب شراء الوعاء وهو الأمر الذي يجهض تنزيل مشاريع ملاعب القرب التي تشرف عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وحسب متابعين للشأن المحلي بالجماعة، فإن من بين أكبر المشاكل التي تُعرقل تنميتها، هي الوضعية المادية “الكارثية” التي يعيشها صندوق المؤسسة المنتخبة، بالإضافة إلى قلة مداخيلها بل انعدامها بشكل قاطع، الأمر الذي يجعل الجماعة غير قادرة على الدخول في اتفاقيات شراكة مع جهات متعددة، مثل المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. لتنزيل مشاريع تنموية فوق تراب الجماعة.