فاعلون يدرسون نموذج التنمية المحلية لمدينة وزان
تحت شعار “أي نموذج تنموي محلي نريده لمدينة وزان“، التأم العشرات من الفعاليات المدنية والكفاءات حول مائدة مستديرة تفاعلية من تنظيم جمعية وزان دار الضمانة للإعلام والتواصل، في محاولة لوضع تشخيص لواقع المدينة وتنزيل البرامج التنموية المؤجلة بحاضرة وزان.
وتأتي هذه المبادرة، وفق المنظمين، في إطار تفعيل آلية المبادرة والترافع عن طريق بوابة الديمقراطية التشاركية من زاوية المجتمع المدني قصد الوقوف والتأمل وفق منظور تشاركي كمبدأ دستوري يبتغي تحقيق أهداف المصلحة العامة والتعاقد الأخلاقي.
وتروم المبادرة إلى إبداع آلية أكثر واقعية وفعالية بأهداف نوعية تصب في اتجاه إحداث مؤسسة مستقلة للمبادرة بالأفكار والاقتراحات تترافع أمام المسؤولين على تدبير الشأن المحلي وتحثهم على تبنيها، وتشكل رقما محرجا في معادلة القرار العمومي.
يوسف رحموني، فاعل تنموي وحقوقي، أوضح، في تصريحه، أن المبادرة تجمع كفاءات محلية باختصاصات موضوعاتية متنوعة ومتكاملة في مجال الاقتصاد والاقتصاد التضامني والاستثمار والبنية التحتية وفي الخدمات الاجتماعية.
وأضاف المتحدث ذاته أن الهدف من النشاط يبقى هو التأسيس لتجربة من زاوية المجتمع المدني بحضور فعاليات وكفاءات من وزان وخارجه، في إطار رؤية تشاركية مع مجموعة من المؤسسات المنتخبة والقطاعات الوزارية المهتمة بالتنمية للخروج بتوصيات عملية قادرة على تحقيق التنمية بالإقليم القروي الزاخر بالمؤهلات الطبيعية والغني بتراث كبير وتاريخ مجيد يجب توظيفه في خدمة التنمية.
“ولأن التنمية لها رجالات ونساء من طينة خاصة، فإن المبادرة جاءت بعفوية تامة ونية خالصة يؤطرها النضج والمردودية”، يشدد رحموني الذي أشار إلى تجارب سابقة شكلت مصدر استلهام لتدارك أسباب الفشل وعدم تكرارها.
وأكد المتحدث ذاته أن التحرك المدني المرصود يتوخى خلق نقاش عمومي محلي بإجراءات عملية متسارعة الخطى، مستحضرا تقديم مجموعة من الأوراق في مجالات متعددة من طرف خبراء ومهتمين، في أفق صياغة ورقة ترافعية مهمة وتنظيم جامعة ربيعية ببعد تنموي وجامعة صيفة ببعد ثقافي تنموي.
ودعا الفاعل التنموي والحقوقي إلى ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين والفاعلين، مؤكدا في الوقت نفسه أن المبادرة تبقى منفتحة على الجميع مشترطا معايير الكفاءة والصبر والتضحية من أجل توظيف هذه المؤهلات والاستثمار في العنصر البشري خدمة لنموذج تنموي يضمن حقوق الوزانيين والأجيال الصاعدة في مغرب الغد.