قدمت فرقة مسرح المدينة الصغيرة شفشاون عرض افتتاح عملها المسرحي الجديد “امرأة وحيدة تؤنسها الصراصير” يوم فاتح أبريل بقاعة دار الثقافة الحاجب بحضور عدد من فعاليات المدينة. وبحضور لجنة دعم وزارة الثقافة. ويحكي العمل المرشح لدعم وزارة الثقافة قصصا حياتية لأبطال غير معتادين، أبطال لا يملكون من البطولة شيئا، فهم لم يحرروا مدينة مسلوبة، ولم يتغلبوا على عدو محتمل، ولم يناضلوا ضد قوى الشر. لكنهم تحملوا الحياة داخل مدينة كئيبة، مدينة يصعب حتى على لص أن يجد شيئا ذا قيمة يسرقه. اللص هو السيد سالم، والمرأة الوحيدة هي السيدة ليلى. يتردد السيد سالم على منزل السيدة ليلى ليسرق ما تبقى لديها من أغراض قليلة، لكنه يجد نفسه وقد بدأ يضعف أمامها، ثم بدأ يرق لحالها، يساعدها، يحزن لحزنها، يفرح لفرحها، ثم… يحبها. أما السيدة ليلى فبعدما استنزف اللصوص كل ممتلكاتها لم تعد تملك إلا أواني قليلة غير ثمينة، لكن اللص سالم فقير إلى الحد الذي لا يجد معه ما يسكت به بطنه الجائعة، وهي لا تمانع أن تطعمه بين الفينة والأخرى، كانت تعد أي طعام، لكنه لا يحب الطعام المالح، فصارت تعد له طعاما معتدل الملح، وهو يحب السمك، فتعد له السمك وتنتظره، وحينما يتأخر تقلق، وتقلق كثيرا، إنها تحبه أيضا. وللسيدة ليلى جار هو السيد فوزي ولديه ابنة هي حسناء. السيد فوزي موظف وهو صديق المرحوم أب السيدة ليلى،أوصاه صديقه قبل وفاته أن يعتني بابنته، وهو يحاول ذلك. أما الآنسة حسناء فهي فتاة سليطة اللسان، مندفعة، تذيق السيدة ليلى مختلف ألوان التعذيب. مسرحية “امرأة وحيدة تؤنسها الصراصير” عمل مسرحي ممتلأ بالإثارة والتشويق، عمل ينتمي إلى الحياة، ينتمي إلى الفرح، العذاب، الحب، الحسد. إنه عمل إنساني. وهو من تأليف أحمد السبياع وإخراج يوسف العرقوبي، مساعد مخرج: علي البوهالي. تشخيص: رجاء خرماز، رباب الخشيبي، محمد بوغلاد، يوسف أهمو، سينوغرافيا عبد المجيد الهواس، مساعد سينوغراف محمد أمين آيت حمو. ملابس صفية المعناوي. ماكياج هدى زبيد. تنفيذ الإنارة محمد بنعمر. تنفيذ المؤثرات الصوتية عبد المغيث المرابط. المحافظة العامة محمد عسو.
بعد عرض الافتتاح ستنطلق جولة الفرقة المسرحية وستبدأ بعرض في الشقيقة تونس ضمن فعاليات مهرجان خليفة السطمبولي للمسرح المغاربي الدورة 19. وذلك من 12 إلى 20 أبريل.
الشاون بريس