فلسفة الاعلام في فنون القول والبيان
كتب: الفحصي عبدالباقي
ان فلسفة الاعلام هو بلورة الضوء تضيئ على الراي العام بصفة عامة والشعب المغربي بصفة خاصة . ان لم يكن هناك ادماج حقيقي بين الصحافة لم يكن هناك اعلام قوي. فالاعلام هو مصدر النجاح لوطننا الحبيب وخاصة في ظل الجهوية الموسعة وصحافة القرب . ما الذي تحتاجه صحافة القرب . بل الصحافة هي لسان كل مواطن. بل هي لغة كل العلوم. وثقافة كل انسان. بل هي وعاء الفكر والثقافة .ولذلك لا بد للصحفي ان يدرس بعض المقررات في اللغة العربية نحوا وصرفا وان يسعى الى التمكن في فنون القول .والبيان .والاسلوب .والتعبير .والتذوق الادبي ) النقطة الاولى في الاعداد التخصصي والمهني ) وهذا الاعداد لا بد ان يتكامل فيه الجانب النظري والجانب العملي التطبيقي حتى لا تصبح دراسة الاعلام دراسة نظرية بحتة. ولا بد من اكتساب الطالب للمهارات العملية والمهنية المطلوبة منه في واقع الممارسة الميدانية. والاعداد الثقافي العام. وهذا يتطلب الالمام بالواقع الذي يعيش فيه. من حيث قضاياه ومشكلاته .واحداثه. وتياراته. كما يتطلب الالمام ببعض المعارف والعلوم المعينة له على فهم هذا الواقع وتحليله. وهي علوم وثيقة الصلة بالاعلام كعلم النفس والاجتماع. والعلوم السياسية والاقتصادية . ولا بد من التاكيد هنا على ان من مستلزمات هذا الاعداد الصارم للاعلاميين ان يخضع الطلاب الذين يقبلون في اقسام الاعلام لشروط موزونة سواء في مجال العلمي او الاخلاقي. ولا بد ان يتوافر فيهم الحد الادنى من الموهبة . والاستعداد النفسي. كذلك لا بد من التاكيد على ان يتوافر لهؤلاء الطلاب في المحيط الاكاديمي جو من العلاقة الحميمية بينهم وبين اساتذتهم . والمبنية على الثقة والاحترام والتهذيب التربوي والتوجيه الاخلاقي عبر القدوة الصالحة التي يجدها الطلاب في اساتذتهم وموجهيهم . ويعد الجانب التربوي والاخلاقي ذا اهمية بالغة في مجال الاعداد الاعلامي نظرا للصعوبة الجمة والتحديات العديدة والمغريات المتنوعة التي تصادف الاعلامي في حياته العملية والمهنية
والى لقاء اخر مع فلسفة الاعلام في فنون القول والبيان