قالوا عنها صواريخ عبثية
قالوا عنها صواريخ عبثية،استهزؤوا بها في كل حربٍ يشنها العدو الصهيوني على غزة.لكن كلامهم هذا ليس سوى رفض لخيار المقاومة من المنبطحين و الإنتهازيين و الصهاينة من العرب ، بل بلغت بهم الوقاحة حد تحميل المقاومة وصواريخها، في أحيان كثيرة كما هو الحال عليه الآن، مسؤولية العدوان الصهيوني.
لكن هذه الصواريخ “العبثية” التي بدأت بداية القرن الحالي بقصف مدن الإحتلال الصهيوني بمدى لا يتعدي 1 إلى 2 كيلومتر عن غزة و برأس متفجرة لا تتعدى 2 كيلوغرام، كان الجميع يستهزئ بأصحابها و يعتبرهم مجانين، و في ظرف عشر سنوات تقريبا أصبحت ،هذه الصواريخ “العبثية” التي هي صناعة محلية بأيدي فلسطينية مقاومة،تتساقط على مدن تبعد بأكثر من 100 كلم ( حيفا 180 كلم، الناصرة 170كلم)، .
بل و حققت هذه هذه الصواريخ “العبثية” من دمار وهلع و خسائر مادية وفي الأرواح في جانب العدو الصهيوني…. ما لم تحققه الجيوش العربية مجتمعة في كل حروبها ضده. بل أصبحت ترهب العرب الصهاينة و الفاسدين قبل اليهود الصهاينة والغرب بصفة عامة. و هذا ما دفع بالعالم كله للتآمر ضد المقاومة وعقيدة المقاومة في غزة كما في غيرها.
لأن السؤال الذي يؤرق الصهاينة (من يهود و عرب وغربيين) هو التالي :
إذا كانت المقاومة، في ظل الإغتيالات و التجويع و الإذلال و الحصار الخانق و الظروف القاسية التي تعيشها دول المنطقة و في ظل تخلي الجميع عن المقاومة، قد استطاعت تحقيق ما حققته (الانتقال من صنع صواريخ ذات مدى 1 كلم إلى 2 كلم إلى صنع صواريخ تتجاوز في مداها 100 كلم) و استطاعت إدخال 5 مليون صهيوني إلى الملاجئ في كيان عدد سكانه 6 مليون نسمة، فكيف ستكون هذه المقاومة في العشر سنوات المقبلة؟؟ العشرين سنة المقبلة؟؟؟؟ الجواب هو أن ال 6 مليون صهيوني المتواجد في الكيان سوف يرحل عن أرض فلسطين الحرة. وهذا هو المشروع الذي يحاربه العالم بأكمله.
مقاومة هي في طور تغيير وجه المنطقة و العالم بشكل كلي، فما يحدث في غزة اليوم ليس صراعا بسيطا بين مقاومة وكيان مغتصب كما كان عليه الحال في السنوات القليلة الماضية( 2009 و 2012) بل هو صراع وجود بين الكيان الصهيوني و من يدعمه من عرب و غرب (وهم الطرف الأقوى نظريا لكنه الأضعف على المدي البعيد) و تيار مقاوم (في طور البناء العسكري، و هو الأضعف حاليا لكن ستكون له الكلمة الأخيرة على المدى المتوسط والبعيد).
لأنه ماثبت في التاريخ أن انتصر سلاح على عقيدة . فالأيديولوجيا و الفكر و العقيدة لا تحارب إلا بالأيديولوجيا و الفكر ، و حتى إن حورِب الفلسطينيون في عقيديهم فسينتصرون لا محالة. لأن هذه العقيدة هي مصدر حياتهم وقوتهم وثباتهم، و من ابتعد عن العقيدة منهم كان مآله الخزي و الذل والعار … حتى الآن.
لذا، انتظروا ما تنبأ به الشهيد أحمد ياسين سنة 1998 حين قال بأن وجود الكيان الصهيوني لن يتجاوز سنة 2027. حتى الآن أظن بأن مشروعه ومشروع المقاوم على الطريق الصحيح. لكن يجب أن ننتظر ما سيخرج به العدوان الدائر حاليا في قطاع غزة.
أعزهم الله وحفظهم و إنه لنصر مبين إنشاء الله .
#بنت_شفشاون
Www.facebook.com/bentchaouen