كارثة بيئية بمركز أمتار بإقليم شفشاون
نعلم جميعا أن جل المجالس الجماعية بتراب المملكة لها مهندسون وتقنيون يخططون ويتكلفون بدراسة المشاريع قبل انجازها، إلا ما يحدث في مركز أمتار بإقليم شفشاون مخالف لهذه المنهجية بحيث يتم التعامل مع المشاريع الاجتماعية والحيوية بطريقة عشوائية وبدائية لا يعلم من يشرف عليها ويخطط لها.
فالمثل الذي نقدمه للرأي العام خير دليل على ذلك، فلكي يتم تحويل أنبوب صرف المياه العادمة بمركز أمتار ضواحي إقليم شفشاون، تم إحداث ثقب كبير في الأنبوب الاسمنتي الخاص بمياه الأمطار وتمرير أنبوب الصرف الصحي وسطه، دون أن يبذل أي مجهود يجنب المنطقة من كوارث طبيعية خطيرة.
فهذه هي سياسة الترقيع التي نتحدث عنها خاصة وأن أهل المشروع يعرفون تفاقم الوضع في فصل الشتاء نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرفها المنطقة، فضلا عن تمرير هذا الأنبوب يؤدي قطعا إلى تكدس المياه وخروجها من مجراها إلى الفضاءات المفتوحة وأول الضحايا الكورنيش الذي صرفت عليه الدولة عددا من الملايير كما يهدد المنازل والمحلات التجارية المجاورة بالغرق.. ويبقى السؤال: لماذا تصرف الملايير على مشاريع مهددة بالغرق؟ وعليه فنحن نهمس في أذان المسؤولين بالتحرك لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل نزول الأمطار التي قد تتسبب في كارثة وسيحاسب عليها من هندس ونفذ المشروع الفاشل !!!