كارثة: مصرع خمسة أشخاص ونجاة إثنين جراء انهيار سد خاص بباب برد
لقي خمسة أشخاص مصرعهم، ونجا إثنان أخران بأعجوبة زوال اليوم 07/03/2016، بدوار “تلملولث” جماعة باب برد بإقليم الشاون، بعد انهيار مفاجئ لسد خاص كان مملوءا بالمياه الطبيعية.
وكان الضحايا يقومون بأشغال توسعة وصيانة خزان المياه (سد خاص يصل عمقه إلى حوالي 10 أمتار، ومابين 50 إلى 60 متر طولا، وعرض يقارب 20 مترا)، قبل أن ينهار بفعل أشغال الحفر العشوائية وقوة المياه التي أدت غلى مصرع خمسة أشخاص.
وحسب مصادر من مكان حدوث الكارثة فإن الضحايا هم: مالك السد (م.ع)، وقريبه، والمشرف على أشغال التوسعة، وعاملان أخران، بينما تمكن عاملان آخران من النجاة بعد فرارهما، قبل أن تجرفهما المياه والأتربة المنهارة.
وقد تمكنت السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية التي تأخرت في الحلول بعين المكان، من انتشال الجثث الخمسة.
وحسب المصادر نفسها، فإن هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها بإقليم شفشاون، بل سبقتها مثيلاتها، وذلك جراء الإنتشار المهول للسدود والآبارالخاصة التي يقوم السكان بحفرها وإنجازها بمختلف جماعات الإقليم عبر جرافات وآليات الحفر، بهدف تجميع المياه الطبيعية، قصد إستعمالها في سقي الأراضي المزروعة بالكيف.
ويدق فاعلون جمعويون بالمنطقة، ناقوص الخطر بقوة خلال السنين الأخيرة، جراء التهافت على احتكار منابيع المياه بالجبال لتوجيهها إلى ري أراضيهم المزروعة بالكيف، مما يسبب في قطع مياه الشرب على سكان المنخفضات، خاصة خلال فصول الصيف.
كما يقوم هؤلاء المزارعون بالإستيلاء على أراضي غابوية، واجتثاث الغابات منها لتهيئتها لزراعة الكيف، ما يؤدي إلى انجرافات التربة باستمرار خلال فصول الشتاء، وهو ما يؤثر على شبكة الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية التي تخترق إقليم الشاون.
وتناشد فعاليات مختلفة بجماعات إقليم شفشاون الجهات المعنية قصد التدخل للحيلولة دون معاناة الساكنة مع المياه واجتثاث الغابات و الإستيلاء على الأراضي الجماعية.
بريس تطوان