لماذا خفت ضوء المصباح بدائرة شفشاون الإنتخابية؟

ضوء “الكانكي” المصباح  لم يكتسح اقليم شفشاون

 


الكانكي” هو القنديل أو المصباح باللهجة العامية لأهل اجبالة وساكنة قرى جبال الريف، على ضوئه الخافت نهل” المحاضرية” طلبة الكتاتيب القرآنية ،علوم القرآن والفقه والحديث ومتن ابن عاشر والبردة حتى أصبحوا مضرب الأمثال في جميع منطاق ومداشر المغرب من أقصاه الى أقصاه.

 


 وكما  توقعت جريدة الشاون بريس الالكترونية في مقالها السابق تحت عنوان البادية ستحسم نتائج الانتخابات بشفشاون ،فيبدو أن وصفة رفاق بنكيران التي تستند على الطهرانية والعفة والوعظ الديني لم تاتي أكلها عند أهل جبالة وقبيلة غمارة.


“أهل البادية بطبعهم متدينون، ينهضون باكرا لصلاة الفجر كما أن يوم الجمعة هو يوم مقدس، حيث تقفل فيه جميع المحلات حتى العمال والمياومون والصناع الحرفيون لا يشتغلون، لذا فنحن في شفشاون مدينة العلم والورع والصوفية لسنا  بحاجة الى أي أحد يزايد علينا  في أمور عقيدتنا  أو يخاطبنا بمنطق الصواب والخطأ، لأننا نحن أهل المنطقة ونحن  أدرى بشعابنا ” يقول أحد أبناء مدينة السيدة الحرة.


وفي اتصال لجريدة الشاون بريس الإلكترونية بأحد الباحثين في علم الاجتماع بمدينة طنجة قال إن حزب المصباح فاز بمدينة طنجة لأن المدينة تعرف مشاكل كبيرة وشروخ مهولة في نسيجها الاجتماعي والأسري واضطراب الهوية ،الامر الذي يجعلها لقمة سائغة لكل خطاب يدعي الخلاص وحل جميع معضلات الانسان ومشاكله في الدنيا والأخرة.


يذكر أن حزب العدالة والتنمية اكتسح مدن تعرف موجات هجرة ونزوح  وتشهد معدلات عالية للجريمة وأعمال اللصوصية استنادا إلى الإحصائيات الرسمية كما هو الحال بمدن  طنجة سلا والقنيطرة وغيرها.

 

 

 

 

الشاون بريس

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً