مجلس جهة طنجة يمول دراسات لتثمين زراعة القنب الهندي بشمال المغرب
من المنتظر أن يتوصل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بالدراسة الخاصة بتثمين نبتة القنب الهندي، التي يشرف على إنجازها المعهد العلمي بجامعة محمد الخامس في العاصمة الرباط، وهي الدراسة التي من شأنها أن تفتح الباب تحقيق المطالب الرامية باستثمار هذه النبتة المعروفة بـ”الكيف”، في تحسين معيشة شريحة عريضة من المواطنين.
يأتي هذا في وقت تعتبر فيه زراعة القنب الهندي، المصدر الرئيسي لعيش أزيد من 90 ألف أسرة في ريف شمال المملكة، كما أن المغرب يُعد المصدر الأول للحشيش المستخرج من النبتة نحو أوروبا.
وشكل تتبع تنفيذ الاتفاقية الخاصة بتثمين نبتة القنب الهندي، حيزا مهما من زيارة عمل قامت بها أمس الجمعة، رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، فاطمة الحساني، إلى المعهد العلمي بالرباط، تباحثت خلالها مع رئيس جامعة محمد الخامس، محمد الغاشي، حول جملة من اتفاقيات التعاون التي تجمع المؤسستين.
وتهدف هذه الاتفاقية، إلى إنجاز أبحاث حول الخصائص الرئيسية للقنب الهندي، والقيام بمختلف التجارب المخبرية والميدانية لاكتشاف إمكانيات استعماله في المجالات الطبية والصيدلانية.
وحسب نص الاتفاقية التي تجمع مجلس الجهة والمعهد العلمي بالرباط، يلتزم مجلس الجهة برصد مليون درهم، على دفعتين، لتمويل إنجاز الدراسة، وهو الغلاف المالي الذي سيخصص لاقتناء المعدات العلمية واللوجستية الضرورية للقيام بالأبحاث، وتعبئة مختلف الموارد البشرية اللازمة لإنجاز الدراسة، وتنظيم ملتقيات وندوات وطنية ودولية لتبادل الخبرات وتعميم نتائج الأبحاث.
من جانبه، يلتزم المعهد العلمي بالرباط بإعداد تقرير علمي شامل حول الأعمال العلمية والدراسات المنجزة حول الاستعمالات الطبية المختلفة للقنب الهندي من خلال أهم التجارب الدولية، وإعداد الإطار المنهجي للدراسة وفق الضوابط العلمية وإنجاز التقارير والنشرات حول النتائج المنجزة، واقتناء المعدات والمستلزمات العلمية واللوجستية الضرورية لتنفيذ الأبحاث.
الشاون بريس