محور” الشاون الصحراء“ و مستقبل السياحة بالمغرب
قال أحد أبناء الجالية المغربية، مقيم بإحدى الدول الاسكندنافية، ويملك وكالة أسفار ناجحة بذات البلد الأوروبي ،في تصريح خص به جريدة “الشاون بريس” الإلكترونية، أن كاتبة الدولة الجديدة المكلفة بحقيبة السياحة، يبدو أنها إنسانة عملية لا تؤمن بلغة الشفوي الفارغ من كل منجز ملموس، لذا فان هناك أمالا كبيرة معقودة عليها، لإعطاء دفعة جديدة للقطاع السياحي بطريقة مبتكرة.
“بلغة عملية ومباشرة على السيدة الوزيرة أن تهتم بمحور” الشاون الصحراء” والمتمثل في مسار الشاون ووزان ووليلي مرزوكة امليل، توبقال ،ورزازت ،الداخلة، فبحكم تجربتي المهنية، أستطيع أن أؤكد لكم أن هذه المناطق يمكن بيعها للسائح الأجنبي بسهولة، وذلك بفضل توافر عنصر الأمن وقلة المضايقة التي يشتكي منها جميع السياح ببعض المدن ،من طرف المدمنين وأطفال الشوارع والباعة الجائلين ،والمرشدين المزيفين وسماسرة دور الكراء ،وغيرهم من العناصر السامة التي تقتل السياحة المغربية رويدا رويدا “.
من جهة أخرى أوضح ذات المتحدث على أنه طالما هذه القطعة من الجسم السياحي المغربي لا زالت نظيفة” نسبيا”، و تحظى بجاذبية محترمة فيجب تثمين هذا المعطى وتشجيعه، لأن الاستثمار ومحاولة تنمية القطاع في مدن كتطوان وطنجة وفاس والشريط الساحلي مجرد هدر للمال العام بدون طائل ،طالما أن التوجه العالمي للسياحة الدولية، أصبح ينحو نحو البساطة وزيارة المناطق القروية والصحراوية ،الخالية من الضوضاء والضجيج والتلوث.
“ياسيدي لماذا سيأتي السائح الأجنبي لفندق “هيلتون” ؟وقد تركه أمام منزله بلندن وأمستردام ،و “نيويورك “،لماذا سيأتي ليتعشى في مطعم فاخر وباهض الثمن؟ وهو توجد ببلده مطاعم من فئة “ميشلان” ، لماذا سيتسكع في كورنيشات غبية تركها خلفه في بلاد أوروبا؟ السائح المعاصر يبحث عن التغيير والفرادة والسياحة الايكولوجية ،لكن طبعا في اطار الحدود المقبولة والمعقولة للجودة ،والنظافة، والحماية، المتعارف عليها دوليا.” يقول المتحدث.
يذكر أن منطقة شفشاون ومناطق مرزوكة والصحراء تعرف قدوم أفواج من السياح على مدار السنة، في حين تبقى المنشآت والمنتجعات الضخمة انطلاقا من شواطئ “مارينا سمير” غربا الى السعيدية شرقا باستثناء شهر يتيم في فصل الصيف، خاوية على عروشها ،لا تسمع فيها الا صفير رياح الشرقي العاتية ،الأمر الذي يتطلب اعادة التفكير في النموذج الاقتصادي المتبع من طرف الدولة بخصوص أوراش التنمية السياحية.
الشاون بريس