مزارعو الكيف بمولاي عبد السلام يشنون هجوما ليليا على منزل الخليفة ويحرقون سيارته الوظيفية
شن عدد من مزاعي الكيف بمنطقة بني عروس (إقليم العرائش)، ليلة أمس (الثلاثاء)، هجوما بالعصي والحجارة على مسكن خليفة قائد مركز مولاي عبد السلام بن مشيش، قبل أن يضرموا النار في سيارته، التي كانت مركونة بجوار المنزل المستهدف، ويلذوا بعد ذلك بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وأفادت مصادر من الدرك الملكي بالمنطقة، أن العصابة كانت تتكون من أربعة أشخاص، هاجموا المسكن الوظيفي للخليفة ليلا، وحاولوا اقتحامه بالقوة بعد أن رفض الخليفة مواجهتهم وأحكم إغلاق الباب في وجههم، ما دفعهم إلى رشق المسكن بوابل من الحجارة، قبل أن يصبوا كمية من البنزين على سيارة الخدمة وإضرام النار فيها، حيث عاش الخليفة رفقة أفراد أسرته فزعا ورعبا شديدين، خاصة عند سماعهم لانفجارات قوية تنبعث من السيارة، وقد وصل ذويها إلى مسافات بعيدة.
إثر ذلك، فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع،، وتمكنت من تحديد هوية أحد أفراد هذه العصابة الخطيرة، ليتم إيقافه في اليوم الموالي، ويتعلق الأمر بـ (عبد السلام.ح)، الذي أفصح عن هوية مشاركيه، الذين لازالوا في حالة فرار.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المعني بالأمر، ويبلغ من العمر 36 سنة، اعترف بالهجوم على مسكن رجل السلطة، وعلل ذلك بكون هذا الأخير يمارس ضغطا رهيبا على مزارعي قنب الهندي بالمنطقة، من أجل ابتزازهم والضغط عليهم حتى يؤدون إيتاوات مقابل التستر عليهم وعدم التبليغ بهم لدى السلطات المعنية، وهو الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم إلى شن هجوم على منزله للإنتقام منه.
ش. بريس