مسلسل انتهاك حرمة القبور باقليم شفشاون مستمر


مسلسل انتهاك حرمة القبور باقليم شفشاون مستمر

 


بعد مقبرة المسلمين بمركز باب تازة جاء الدورعلى مقبرة “الشرافات” المحاذية لأقدم مسجد بني بشمال افريقيا، حيث أفادت مصادر جريدة “الشاون بريس” الالكترونية أن هذه المقبرة المتواجدة باقليم شفشاون، تحولت إلى ما يشبه مطرح عمومي تُلقى فيه الأزبال والردمة الناتجة عن الأشغال، إضافة الى مخلفات المجازر والمقاهي المجاورة.


ورغم أن هذه المقبرة تجاور مسجدا عتيقا  له رمزية تاريخية جد مهمة بالنسبة للمسلمين باعتبار أرضه تحضن رفات الفاتحين المسلمين الأوائل وبعض الأولياء، إلا أن ذلك لم يشفع لها من أن تتحول الى مكان تغزوه الأزبال ومختلف أنواع الفضلات، في ظل غياب تام لمندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، المؤسسة الدينية الرسمية الموكول لها حماية وصيانة قبور الموتى المسلمين.


وللتعليق على معضلة  تفشي ظاهرة الاعتداء على الأموات التي انتشرت بمنطقة اقليم شفشاون صرح أحد رجال القانون من أبناء المنطقة  لجريدة “الشاون بريس” الإلكترونية قائلا ” في الجارة الشمالية  دولة اسبانيا المسيحية، كنت شاهدا على واقعة قضائية جد غريبة، حيث في السنوات الماضية كانت شركة اسبانية كبيرة تقوم بعملية حفر الأساسات لبناء مركز تجاري وعمارات سكنية ومحلات لأشهر الماركات العالمية، وصادف أن وجد عمال البناء والمهندس، سبعة قبور بها رمل مصدره  صحراء افريقيا، إضافة إلى بئر مهجور، ولما رفع الأمر إلى  القضاء تبين أن هذه القبور تعود لمقاتلين منذ العهود الأولى لفتح الأندلس، حيث كانوا يصطحبون معهم رمل الصحراء لوضعها في قبورهم، فصدر أمر قضائي بايقاف مشروع “بملايير الأورو” مع النفاذ المعجل احتراما لقبور سبعة فاتحين مسلمين قادمين من المغرب وبئر عتيق، فهذه الواقعة تبين بالملموس أن قبور المسلمين في زماننا تجد  في قاضي النصارى مودة ورحمة وحماية، لايوفرها لهم أتباع دين محمد  “صلعم”  باقليم شفشاون ،الذين يزعمون أنهم على صواب وكل العالم يعيش في  ضلال مبين “.


وكانت جريدة “الشاون بريس” الالكترونية قد أشارت في أحد أعدادها السابقة أن الجشع العقاري  دفع بأحد الأشخاص إلى إقامة ورش بمحاذاة مقبرة المسلمين بمركز الجماعة القروية باب تازة، ضاربا عرض الحائط الحديث الشريف الذي يقول “القبر حبس على صاحبه “، “وحرمة الميت كحرمة الحي”.

 


الشاون بريس

 

 


مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً