مطالب بتسريع تشجير مناطق الحرائق الغابوية بالشمال

A forest ranger sprays water from a hose on a forest fire near the Moroccan city of Ksar el-Kebir in the Larache region, on July 15, 2022. (Photo by FADEL SENNA / AFP)

طالبت العديد من الأصوات المهتمة بحماية البيئة، طيلة الأيام القليلة الماضية، بتسريع تشجير المناطق الغابوية التي تضررت من الحرائق خلال فصل الصيف من السنة الجارية، فضلا عن الجودة وتتبع نتائج تنزيل البرنامج الحكومي الذي يروم التخفيف من التداعيات التي خلفتها حرائق الغابات يوليوز 2022، بمناطق متفرقة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة حيث سبق والتهمت النيران ما يقارب 10.560 هكتارا من الغابات بأقاليم وزان والعرائش، وتطوان وشفشاون، وتازة والحسيمة.

وحسب مصادر مطلعة، سجل تضرر العديد من الجماعات بإقليم وزان من الحرائق الغابوية، خاصة جماعتي زومي وموقريصات، ما دفع البعض لمساءلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول التدقيق في مدى تقدم أشغال البرنامج الحكومي لمعالجة تبعات الحرائق الغابوية في علاقة باتفاقية تم توقيعها منذ سنتين أي في 22 يوليوز 2022 وكذا المعايير المعتمدة في توزيع الاعتمادات المرصودة للمشاريع المبرمجة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن طائرات الإطفاء «كنادير» ساهمت بشكل كبير، خلال الأيام القليلة الماضية، في السيطرة على حرائق غابوية بإقليم شفشاون بالقرب من المنتجع السياحي أقشور، علما أن المساحات الغابوية المتضررة من الحرائق، على العموم بالشمال، تبقى محدودة بالمقارنة مع السنوات الماضية، وذلك بفعل اليقظة وتكثيف الحراسة وسرعة ونجاعة التدخلات الاستعجالية.

وأضافت المصادر عينها أن تسريع التشجير بالمناطق الغابوية المتضررة والتتبع الدقيق للبرنامج الحكومي تكمن أهميتهما في الحفاظ على الثروة الغابوية وحماية الغابة من محاولات الاستيلاء عليها من قبل جهات تقوم بشراء مساحات صغيرة قبل التوسع غير القانوني وتسوية الوضعية بعدها في ظروف غامضة، فضلا عن ضمان التوازن البيئي، خاصة مع التحولات المناخية بالعالم.

يذكر أن العوامل البشرية غير المباشرة في حرائق الغابات تتمثل في رمي النفايات ومخلفات البناء والزجاج المكسور، وعجلات السيارات ومواد كيميائية سريعة الاشتعال بفعل الحرارة، وقارورات العطر الفارغة التي تنفجر بفعل ارتفاع درجة الحرارة أيضا، ما يتسبب في نشوب حرائق مهولة تكون نتائجها كارثية في حال اندلعت بأماكن صعبة الولوج، وتزامنت مع سوء الأحوال الجوية والرياح، وبُعد النقط المائية التي تتزود منها طائرات الإطفاء «كنادير».

المصدر:الأخبار

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً