مطالب بفك العزلة عن قرى شفشاون على طاولة نزار بركة
أفادت مصادر مطلعة بأن تقارير فك العزلة بالعديد من المناطق القروية بالعرائش وشفشاون توجد، قبل أيام قليلة، على طاولة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وذلك قصد النظر في تعثر مشاريع طرق، ومعاناة سكان المناطق الجبلية النائية مع العزلة في فصل الشتاء والتساقطات المطرية، حيث يصعب على وسائل النقل دخول بعض المناطق، نتيجة خطر الانزلاق والأعطاب الميكانيكية التي تصيب السيارات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تمت مساءلة بركة، قبل أيام قليلة، بالمؤسسة التشريعية بالرباط، وينتظر أن يجيب بتفصيل عن أسباب وحيثيات توقف أشغال بناء الطريق الإقليمية رقم 4702، حيث قامت المصالح الإقليمية للتجهيز والماء بالعرائش بإنجاز أشغال بناء الطريق المذكورة على طول 14,2 كيلومترا، بغلاف مالي قدره 101,3 مليون درهم، وبلغت نسبة تقدم الأشغال 85 في المائة، لكن بسبب تعثر الأشغال المذكورة، يضطر سائقو العربات والسكان إلى قطع كيلومترات إضافية للذهاب إلى مدينة العرائش لقضاء أغراضهم الإدارية وغيرها، حيث يسلكون طريقا أخرى طويلة، مرورا باثنين الخروب وجبل الحبيب بإقليم تطوان (طريق هي الأخرى بدون صيانة)، وهو الشيء الذي يضاعف معاناة عموم مستعملي الطريق، وسكان جماعتي بني عروس وتازروت، التابعتين لإقليم العرائش.
وأضافت المصادر ذاتها أن موجة البرد بقرى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وانخفاض درجة الحرارة والصقيع، استنفرت السلطات المختصة بكل منطقة معنية، من أجل السهر على فك العزلة ووصول المواد الغذائية إلى الجميع، والتجاوب السريع والفعال مع الشكايات، فضلا عن مراعاة شروط السلامة والوقاية من الأخطار إذا كانت هناك أي نشرات طقس إنذارية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن العديد من سكان القرى النائية، الذين يعيشون الفقر والهشاشة بشفشاون ووزان والعرائش وتطوان والمضيق، التمسوا من الجهات المسؤولة التنسيق لدعمهم لاجتياز موجة البرد القارس، الذي لم تشهده المنطقة منذ سنوات، وضرورة استمرار الاستنفار للتجاوب مع أي شكايات مستعجلة، وتسهيل وصول التلاميذ إلى المدارس، ودعم وسائل التدفئة بكل السبل المتاحة.
وتعاني العديد من المناطق النائية بقرى شفشاون ووزان والعرائش وتطوان والمضيق من تبعات انتشار الفقر والهشاشة، وإكراهات العزلة خلال فصل الشتاء، وتضرر المنشآت والقناطر، أثناء حدوث فيضانات، فضلا عن صعوبة وصول وسائل النقل عند التساقطات المطرية المصحوبة بتساقطات ثلجية، ما يتسبب في تعميق مشاكل العزلة، والرفع من نسبة هدر الزمن المدرسي، وغياب تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.