معشوقتي


21 مارس ” عيد الأم “

معشوقتي  “أمي”  ينبوع حنان سرمدي

 

اليوم مشهد حدث أعاد لي ذكريات الطفولة واستعدت قول ” سقراط  “

 ( لم أطمئن قط إلا وأنا في حجر أمي )


 

عندما كنت طفلا كانت أمي تحيطني بذراعيها وتضمني إلي صدرها فأخالني في الجنة ونعيمها من سلام وأمان وطمأنينة ولما كبرت صادقتني وأحاطتني بعنايتها الفكرية والقلبية ، لكني وفي مرحلة التكوين الفكري الأول حاولت الانفلات من قبضة حنانك لكي أكون شخصيتي سعيت للتحرر والتمرد لأثبت لكي أني كبرت وان لي كيان ناضج  وإذا بلمسة من يديك تمحو كل تمردي وتعيدني إلى المهد فأنت حبلي السري الذي يربطني بالوجود شئت أم أبيت ويعينني على تحمل مشقاته ويحكي أسرار نجومه ويسرد حكايات لياليه .

 

لكي مني كل الاحترام والتقدير لتفانيك في احتضاني بكل إخلاص ودون انتظار أي مقابل سوى أن أكون سعيد وناجح.


حبيبتي أحن إليك في وقت وحين خاصة عندما يجافيني النوم فألتمس لتصنع لي كوبا دافئا يسقيني حنانك فيأخذني النوم علي نبضات قبلك  دمتي لي دوام الزرع للماء والهواء لكل مخلوق.

واليوم أهديك رائعة الشاعر العظيم “محمود درويش”:


 

 

أحن إلى خبز أمي،

وقهوة أمي،

ولمسة أمي،

وتكبر في الطفولة،

يوما على صدر أمي،

وأعشق عمري لأني،

إذا متّ،

أخجل من دمع أمي،

ضعيني إذا ما رجعت،

وقودا بتنور نارك،

وحبل غسيل على سطح دارك،

لأني فقدت الوقوف،

بدون صلاة نهارك،

هرمت، فردّي نجوم الطفولة،

حتى أشارك،

صغار العصافير،

درب الرجوع،

لعشّ انتظارك !

 

 


أبو صامد شفيشو / الشاون

 

 

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً