منتزه بشفشاون يتحوّل إلى مقبرة لرمي الأنقاض

منتزه بشفشاون يتحوّل إلى مقبرة لرمي الأنقاض

الزائر للمنتزه الطبيعي “سيدي عبد الحميد”، الذي يطل على مدينة شفشاون ويشكل متنفّسا لعشرات الأسر بها، سيصطدم بالوضع الغريب والمُؤلم الذي صارت عليه بعض الأماكن بهذا الفضاء، بعدما تحوّلت جنباته البانورامية التي تستقطب مئات السياح وأبناء المدينة من أجل أخذ الصور أو التخييم أو ممارسة الرياضة إلى مجرد مقبرة لرمي كل أنواع الأتربة وأنقاض البناء والأكياس..


منتزه بشفشاون يتحوّل إلى مقبرة لرمي الأنقاض

وساهم هذا المظهر المُسيء إلى السياحة بـ“الجوهرة الزرقاء” والبارز بشكل ملحوظ ومستفزّ بالمنتزه المذكور في تشويه معالم هذا المتنفّس الطبيعي والبيئي الذي تمّت تهيئته منذ سنوات، وترك حسرة في نفوس العديد من مرتاديه، خاصّة أنه يجاور الغابة الممتدّة بشكل جمالي ومتناسق والتي تمنح للمكان سكينة وطمأنينة؛ وهو ما يتطلب من الجهات المسؤولة القيام بتدخلات فورية لإنقاذ هذا الفضاء من أيادي العبث ومن العشوائية التي طالته.



ويظهر أن هذه السلوكات، التي تصر على أن تعود بنا إلى أزمنة سحيقة، استهدفت حتى الأسوار والأبواب التاريخية بالمدينة العتيقة التي أصبحت بدورها تنتهك رمزيتها وقيمتها الحضارية وتضرب بالتالي في أعماق الذاكرة الجماعية لمدينة شفشاون ذات الجذور الإنسانية والخصوصيات السياحية التي يجب المحافظة عليها باعتبارها خطّا أحمر.

 

الشاون بريس/المصدر

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً