من يروج لجاذبية مدينة السيدة الحرة ؟
يتساءل العديد من الفاعلين بالمجال الإعلامي والسياحي عن السر في شهرة “الشاون” المدينة الأسطورية، رغم أنه لا تقف وراء عملية الترويج هاته لا صناديق سيادية ولا ميزانيات ضخمة مخصصة للاشهار على غرار بعض المدن العالمية.
فهل هذا الأمر مرتبط ببركة مولاي علي بن راشد والسيدة الحرة وأولياء المدينة الصالحين كما يفسر ذلك بعض ساكنة المدينة ؟ أم أن الأمر يتعلق بترويج حقيقي مبني على معطيات واقعية؟.
المعطيات الحقيقية التي ربما لا يعرفها معظم ” الشاونيين “أن أقوى رجل في العالم الذي يتحكم في تدفق المعلومة عبر قنوات الاتصال الجديد “مارك زاكربيرغ ” مؤسس ورئيس مدير عام امبراطورية “الفايسبوك” قام من تلقاء نفسه باستعمال صور الجوهرة الزرقاء خلال المراحل التجريبية للانشاء تطبيق “الانستغرام” ،والذي اشتراه وأضافه الى امبراطوريته العابرة للحدود مقابل 700 مليون دولار أمريكي .
وفي هذا الصدد كتب “مارك زاكربيرغ” على حائطه، أن إنشاء هذا التطبيق كان بهدف فتح عيون جديدة على العالم وتمكين ساكنة الكون من الاطلاع وتبادل الصور الجميلة فيما بينهم ، وبطيعة الحال كانت مدينة السيدة الحرة جد محظوظة لكونها حظيت بهذا التشريف.
سواء تعلق الأمر ببركة مولاي علي بن راشد أو لوحة تحكم أقوى رجل في عالم الانترنيت ومجتمع المعرفة، فإن الأكيد أن هذه القلعة الزرقاء التي تشبه قطعة سقطت خلسة من كبد السماء ،نجحت في استقطاب اهتمام كل من زارها من عرب وعجم ومؤمنين وغير مؤمنين، يجمعهم طقس واحد ،هو التملي بهذا الجمال الجبلي الأخاذ .
يذكر أنه رغم وجود تقصير كبير في استراتجية وطنية وجهوية ومحلية للترويج الأمثل لمدينة “الشاون” من طرف الفاعل السياحي التقليدي المتمثل في وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة، إلا أن بعض المبادرات الفردية كهاته التي قام بها مشكورا “مارك زكيربيرغ ” ترفع أسهم مدينة السيدة الحرة عاليا في أسواق الترويج العالمية، كوجهة سياحية تستحق الزيارة .
الشاون بريس