موقع تمودة الأثري… فضاء للتاريخ والأسرار بقلب مدينة تطوان

موقع تمودة الأثري… فضاء للتاريخ والأسرار بقلب مدينة تطوان

 

 

أطلقت المؤسسة الإعلامية بريس تطوان برنامجا جديدا بعنوان “ثقافة وتراث”، تقدمه الزميلة الصحفية وصال البقالي.

 

ويأتي البرنامج، الذي دارت حلقته الأولى حول موقع تمودة الأثري، برعاية شركة قهوة كاريون، بهدف تسليط الضوء على الإرث الثقافي والتاريخي والحضاري للحمامة البيضاء.

 

وزار طاقم البرنامج الموقع الجغرافي المتفرد الذي يثير اهتمام الباحثين وعلماء الآثار، ويتيح لهم فرصة السفر عبر الزمن إلى العصر الموري والحقب الرومانية.

 

ويتكون موقع تمودة الأثري من مدينة مورية مساحتها 5 هكتارات، تتكون من شارع رئيسي يوصل إلى ساحة عمومية تحيط بها دكاكين ومحترفات لصك النقود وصناعة الفخار، بالإضافة إلى أحياء سكنية.

 

ويرجع المختصون تاريخ بناء الحصن الروماني المشيد فوق جزء من أنقاض المدينة المورية، إلى منتصف القرن الأول الميلادي، إذ استمر وجوده إلى غاية القرن الخامس الميلادي.

 

وعن تسمية الموقع باسم تمودة، قال محمد أمين عنقودة، نائب محافظ الموقع، إن مختلف علماء علم الطوبونيميا، يجمعون على أن تسمية تمودة مشتقة من اللغة الأمازيغية، وبالضبط من “تَمدة” والتي تعني المستنقع المرتبط بمجرى النهر.

 

وتابع المتحدث لبريس تطوان، أن الموقع اكتُشف سنة 1921 خلال فترة الحماية الإسبانية، من طرف الباحث الإسباني مونطلبان ومزاس، والذي قام بعدة حفريات أثرية بالموقع وتلاه عدد من الباحثين الإسبان.

 

من جهته قال طارق موجود محافظ الموقع، إنه من بين الأنشطة التي أشرفت عليها محافظة الموقع بدعم من مديرية التراث الثقافي ووزارة الثقافة، مشاريع التعريف به في إطار شهر التراث أو استقبال التلاميذ والطلبة، خلال زيارات مؤطرة وورشات بيداغوجية تقربهم من آثار وتاريخ مدينة تمودة، وتعرفهم عن علوم الآثار والتاريخ والترميم ورد الاعتبار.

 

هذا وسيعمل برنامج “ثقافة وتراث” في كل حلقة على سبر أغوار معالم تطوان التاريخية، والتقرب من الإرث الثقافي الزاخر للمدينة.


 

الشاون بريس

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً