“نزيف الصحة” بشفشاون يحتاج العلاج
استنكر عبد الله الجوط، رئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ما قال إنها “انتكاسة للأوضاع الصحية بإقليم شفشاون بصفة عامة، مع ضعف الخدمات الطبية بجماعة المنصورة على وجه التحديد، بشكل أضحى يؤرق بال المواطنين ويزيد من محنة العلاج”.
وقال الفاعل الحقوقي، في تصريحه، إن الوضع الصحي بإقليم شفشاون يعاني من نزيف الاستقالات المتتالية للأطر الطبية المختصة وغياب معوض لها، مستحضرا في هذا الباب افتقار المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس لطبيب مختص في التخدير والإنعاش.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا الوضع بات يهدد حياة المرضى والمقبلات على الوضع، وشل إجراء العمليات الجراحية في مختلف التخصصات الطبية، مشيرا إلى محنة النساء الحوامل بسبب هذا المشكل العويص، وفق تعبيره.
وقال الجوط إن “المركز الصحي بجماعة المنصورة بحاجة إلى من يعالجه أولا قبل أن يوفر العلاج للساكنة، إذ بات هو الآخر يتخبط في مشاكل كبيرة تتأرجح بين افتقاره لطبيب واقتصار الخدمات به على توجيه المرضى إلى مراكز أخرى، في غياب تام لسياسة واضحة توفر هذا الحق الدستوري للمواطن البسيط”.
واعتبر المتحدث ذاته مسألة خلق لجان للصحة أو مجموعة الجماعات مجرد “فقاعات سياسية تروم إقبار الصحة العمومية تحت ركام الاجتماعات وصور البهرجة السياسية”، على حد قوله.
واستحضر المتحدث ذاته احتجاجات سابقة بخصوص الوضع الصحي بالمنطقة، الذي وصفه بـ”المتردي” على جميع الأصعدة، في ظل استمرار التعاطي نفسه في تدبير القطاع الحيوي من قبل المسؤولين، وطالب بـ”ضمان حق المواطنين في الولوج إلى التطبيب”.
وحمل المسؤول الجمعوي ذاته المسؤولية لوزارة الصحة ومندوبيتها الإقليمية، مطالبا بتعزيز الأطقم الطبية وتجهيز المؤسسة الصحية بلوجستيك الدعم والمواكبة، والعمل على توفير الأجواء الكفيلة بتقديم خدمات في المستوى للمرضى، من خلال تعزيز الموارد البشرية الطبية والتمريضية لتمكين الساكنة من حقها في العلاج.