هل سيتم اللجوء للحملات الانتخابية الرقمية في زمن الكورونا ؟

هل سيتم اللجوء للحملات الانتخابية الرقمية في زمن الكورونا ؟

 

 

تعتبر الحملات الانتخابية من الآليات الحيوية التي تعتمد عليها مختلف الأحزاب السياسية، من أجل الترويج لبرامجها، واستقطاب الأتباع والأصوات، لضمان فوز أعضاءها في الانتخابات المحلية والجهوية والوطنية.

 

لكن تفشي وباء كورونا بشكل كبير ربما سيفرض ضغوطا شديدة على جميع الفرقاء والمتنافسين السياسيين، من أجل ابتداع طرق جديدة للتواصل مع جمهور المصوتين، طرق مختلفة عن التجمعات الحاشدة والخطابة أمام الحشود في الميادين العامة وقاعات السنيما والمسارح وغيرها.

 

وفي هذا الصدد أوضح أحد المرشحين للانتخابات البلدية المقبلة طلب من جريدة بريس تطوان التحفظ على ذكر اسمه، أن اللجوء إلى الطابع اللامادي لخوض الانتخابات أمر مفيد للديمقراطية قبل كل شيء، لأنه سيحرم السياسي الفاسد من الاتصال المباشر مع المواطن البسيط، من أجل إغواءه لشراء صوته، كما أن الحملات الرقمية ستقضي على ظاهرة الوليمة و”الزرود” والتي تعتبر بدورها أهم آلية لشراء الذمم خاصة في مناطق المغرب العميق.

 

واستنادا إلى إفادة أحد المختصين في المجال الرقمي وعالم الانترنيت، فإن قيام الأحزاب بحملات تحسيسية وسياسية رقمية يتطلب توفرها على طاقم مهني متكامل، يتكون من كتاب مهرة في صناعة المحتوى إضافة إلى تقنيين في المعلوميات، أو لجوء الأحزاب المذكورة إلى مقاولات إعلامية متخصصة في التواصل الرقمي وعالم الانترنيت والمواقع والمنتديات الإلكترونية.

 

يذكر أن الحملات الانتخابية المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية ستنطلق في غضون الأيام المقبلة ومن المؤكد أنها ستكون حملات مختلفة عن سابقتها سواء على مستوى التجمعات الحاشدة أو التوزيع المكثف المنشورات الورقية والمطبوعة وذلك عملا بالتدابير الاحترازية التي تنص عليها مقتضيات قانون الطوارئ الصحية بالمغرب.

 

الشاون بريس

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً