هل يعلم وزير الصحة بغياب أطباء الإنعاش والتخدير بمستشفيات الشمال؟

هل يعلم وزير الصحة بغياب أطباء الإنعاش والتخدير بمستشفيات الشمال؟

 

 

ليست غريبة عن مستشفيات الشمال ظاهرة غياب الأطباء والمعدات والمواد الطبية، إذ تعرف هذه المستشفيات، منذ سنوات، غيابا غامضا وكبيرا للأطباء، لأن أغلبهم يفضلون العمل بالمصحات والعيادات الخاصة عوض الاشتغال بالمستشفيات العمومية، وهناك من يفضل جمع الأموال والاغتناء بهذه الطريقة، والبعض الآخر يتهرب من جحيم المستشفيات العمومية وغياب المعدات التي تعيق عملهم كأطباء، خصوصا أصحاب الاختصاصات.

ورغم أن سكان العديد من جماعات إقليم شفشاون وعلى رأسهم سكان الجبهة، طالبوا عبر عريضة موقعة من طرف المتضررين، بتوظيف طبيب للإنعاش والتخدير بمستشفى محمد الخامس الإقليمي، للتخفيف من معاناة المرضى الذين يجدون أنفسهم مخيرين بين التنقل إلى تطوان وطنجة أو انتظار الموت.. إلا أن وزارة الصحة باعتبارها الجهاز المعني بالموضوع، لم تتدخل من أجل سد هذا الفراغ الذي يهدد العشرات من المواطنين الذين لا يستفيدون من حق التطبيب بالمستشفيات العمومية.

وليس المستشفى الإقليمي لشفشاون وحده الذي يعرف غياب طبيب التخدير والإنعاش، بل حتى مستشفيات عمالة إقليم المضيق ـ الفنيدق، وهذا ما فضحه أحد البرلمانيين عن هذا الإقليم، حين تقدم بملتمس لوزير الصحة يطالبه من خلاله بتعيين طبيب في هذا التخصص بكل من مستشفى محمد السادس بالمضيق ومستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، حيث يجد المواطنون صعوبة في التنقل بين المدن من أجل تلقي العلاج كما يقول نفس البرلماني.

وقد صار هذا الأمر مصدر قلق لساكنة الشمال، بسبب غياب ما اعتبروه عمودا وأساسا لأي مستشفى، وهو طبيب التخدير والإنعاش، الذي بغيابه تؤجل جميع العمليات الجراحية أو يضطر المريض إلى الطواف على المدن المجاورة لعله يظفر بموعد بمستشفياتها أو اللجوء للمصحات الخاصة، وهذا ما يعتبر موتا بطيئا لساكنة الشمال داخل المستشفيات العمومية.

فهل عجز وزير الصحة عن تعيين أطباء التخدير والإنعاش بشفشاون والمضيق ـ الفنيدق رغم تعالي أصوات المواطنين بسبب غياب هذا التخصص والفراغ الذي يسببه داخل مستشفيات الشمال؟

 

الشاون بريس|المصدر

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً