هيئات سياسية ومدنية تصدر “إعلان شفشاون” للمصالحة مع مزارعي الكيف
أصدرت الهيئات السياسية والجمعيات المشاركة في المائدة المستديرة المنعقدة بمدينة شفشاون يوم 06 أبريل ، بمبادرة من حزب الأصالة والمعاصرة حول “زراعة الكيف”، إعلان شفشاون كتتويج للقاء التواصلي مع مزارعي الكيف المنعقد بمركز باب برد حول معاناة المزارعين.
الهيئات المعنية دعت الدولة المغربية إلى اطلاق دينامية انصاف ومصالحة حقيقية، مع المنطقة وساكنتها، “بما يعيد الاعتبار ويجبر الأضرار الفردية والجماعية الناتجة عن تفاقم معاناة مزارعي الكيف، وساكنة المنطقة عموما، جراء الملاحقات والمطاردات والابتزاز الذي يتعرضون له، كما ندعو الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق معمق بشأن حالات الإبتزاز والشطط في إستغلال السلطة التي يتعرض لها المواطنون بحسب الشهادات الموثقة”، كما دعت الحكومة المغربية إلى “تحمل مسؤوليتها الكاملة، فيما يتعلق بوضع برنامج استعجالي لمعالجة وتصحيح الاختلالات ومختلف أوجه الهشاشة والخصاص المسجل في مختلف مناحي الحياة لساكنة الجماعات التابعة لاقليم شفشاون”، كما دعت إلى دعوة مختلف المؤسسات والهيآت السياسية والمدنية المعنية الى “الانخراط الجاد والمسؤول لإيجاد الأجوبة والحلول الواقعية الكفيلة بوضع حد للمعاناة الجسيمة التي يكابدها مزارعو الكيف البسطاء، ورفع الضرر الذي تتعرض له المنطقة جراء ذلك”.
الإعلان المذكور جاء وفق نفس المصدر بعد الوقوف على ما أسموه “حجم وفداحة المعاناة التي يكابدها مزارعو الكيف ومعهم جل الساكنة التي تعيش على امتداد مجال زراعة هده النبتة من خلال الشهادات الموثقة والمؤثرة التي أدلى بها مواطنون خلال اللقاء التواصلي بباب برد والتي أبرزت حالات تكاد تكون معممة من البطش والابتزاز والمضايقات والمطاردات والتهديدات التي يتعرض لها المواطنون جراء تعرض الآلاف منهم للمتابعات والملاحقات بسبب الشكايات الكيدية والمجهولة، فضلا عما برز من خلال المعاينات الميدانية من سيادة مناخ الخوف والرعب المهيمن على المنطقة ومن ترهل للبنية التحتية والخصاص المهول في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والصحية و التعليمية وغيرها”.
اليوم24