وزارة الأوقاف تلجأ إلى الوعظ الديني لمواجهة ظاهرة الانتحار في شفشاون

وزارة الأوقاف تلجأ إلى الوعظ الديني لمواجهة ظاهرة الانتحار في شفشاون

 


 

في وقت ما يزال فيه إقليم شفشاون، على رأس مناطق المملكة التي تشهد ارتفاعا في عدد حالات الانتحار، كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن توجه نحو خطة للتدخل العاجل لوقف هذه الآفة في المنطقة.


المعطى كشف عنه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ضمن جواب على سؤال كتابي وجهه فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب.


وحمل جواب التوفيق الذي تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، على نسخة منه، تأكيدا بان وزارته تولي “اهتماما خاصا لهذه الظاهرة التي استفحلت بإقليم شفشاون، وتسعى بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي ومختلف القطاعات المعنية بهذا الشأن في الإقليم إلى نهج كافة السبل للتصدي لهذه الآفة”.


وأوضح الوزير، أن الوزارة قامت عبر مندوبيتها بالإقليم بعقد لقاءات تواصلية بدوائر الإقليم لمدة شهر، شملت الأئمة والوعاظ والمرشدين والخطباء لدراسة تنامي الظاهرة؛ كما تم حث المعنيين بالأمر على معالجة الأسباب بما يتناسب والبيئة التي تعيشها كل منطقة.


وأكد الوزير أنه تم تكوين المرشدين والمرشدات حول “آفة الانتحار وسبل الوقاية منها” من طرف خبير مختص في علم النفس والاجتماع، مؤكدا أنه تم “وضع خطة لمعالجة الظاهرة، مع صياغة برنامج لتفعيلها على أرض الواقع”.


ولفت التوفيق إلى أنه تم الشروع في تنفيذ هذه الخطة ابتداء من 20 مارس الماضي من طرف الأئمة والمرشدين من خلال القيام بحملات توعوية وإلقاء دروس الوعظ والإرشاد، ولقاءات مباشرة مع ساكنة الإقليم طيلة الأسبوع، بالتنسيق مع السلطات المحلية.


وبات تعدد حالات الانتحار التي تشهدها المنطقة، يطرح أكثر من علامات استفهام بخصوص الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الكامنة وراء إقدام هؤلاء المواطنين على وضع حد لحيواتهم بشتى الطرق المأساوية، مما حذا بالكثيرين الى وصف شفشاون بأنها “عاصمة الانتحار” في المغرب.


ويربط فاعلون بالمنطقة، تنامي حالات الانتحار بتفشي البطالة، وسوء الأحوال المعيشية لا سيما مع تفاقام الأوضاع الاقتصادية في القرى والأرياف بشكل كبير عقب انحسار زراعة “الكيف”، التي كانت تشكل المدخول الرئيسي للسكان.


 

الشاون بريس/المصدر

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً