وطن لا يعترف بأبنائه
وطن لا يعترف بأبنائه … هذه هي الحقيقة المرة التي يجب أن نتجرعها نحن الشعب الكادح غصبا عنا، الحادثة الأخيرة التي وقعت في طنطان والتي راح ضحيتها أكثر من 33 شخص بينهم أكثر من 30 طفلا في حصيلة غير نهائية جراء اصطدام الحافلة التي كانت تقلهم وشاحنة على مستوى جماعة الشبيكة كانوا عائدين إلى العيون بعدما شاركوا في الألعاب الرياضية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة في بوزنيقة هذا الأسبوع . أكدت بالملموس بعد حوادث أخرى مضت من بينها حادثة الفيضانات التي اجتاحت جنوب المغرب، وكيف شاهد العالم ضحايانا ينقلون في شاحنات مخصصة للازبال للأسف الشديد وكأن البشر في المغرب لا قيمة له …
سيبعثون برسالة إلى اسر الضحايا وسيتكلفون بنقل جثامينهم، وسيرسلون لجنة وزارية يترأسها وزير الداخلية وسيفتح التحقيق وكفى … هكذا دائما يقول إعلامهم الرسمي.
حوصر أربعة أجانب في فيضانات الجنوب، فتجندت جميع القوى للانقاذهم من بين العشرات من المحاصرين والغرقى من أبناء الشعب المحظوظون منهم نقلوا في شاحنات تقل الازبال…
اختفى ثلاثة باحثين أسبان ومخافة من إغضاب الجارة تجندت السلطات من مختلف تلويناتها وحلقت الطائرات واتت برجال القوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية من اجل إنقاذهم، في حين ظل بحارة الحسيمة يصارعون الموت في أعماق البحر الأبيض المتوسط إلى أن فارقوا الحياة …
مات رجل تسعيني في الخليج السعودية تحديدا، فاعن عنه الحداد لمدة ثلاثة أيام نكست خلالها الأعلام الوطنية…
ومات أكثر من30 طفلا في بلادي ولم يخصص لهم إعلامنا الفاسد ما يكفي للإعلان الخبر… فما بالك بإعلان الحداد .
لنعلن الحداد على أبنائنا
وليذهب إعلامهم إلى الجحيم …
جواد القطار