في الوقت الذي كانت فيه ساكنة العديد من الدواوير التابعة للجماعة الترابية بني صالح التابعة لعمالة إقليم شفشاون، تنتظر تشييد طرق قوية ومدعمة، عبر ميزانية الجماعة والمتعاونين في هذا المجال من باقي المجالس المنتخبة، وكذلك المساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وغيرها من البرامج التنموية التي تهتم بالعالم القروي، لكن لا شيء من هذا القبيل حدث أو سيحدث، وذلك بسبب تشييد هذه الطرق بمواد بسيطة تستهلك ميزانية الجماعة لا غير، وهي عبارة عن وضع الحجارة الصغيرة “البحص” الذي يعرف عند سكان الشمال بـ”الدفنة” في المسالك الطرقية بدوار لعرب بجماعة بني صالح، التي تم إصلاحها الأسبوع الماضي، ويتم دسه وضغطه جيدا من أجل أن يمكث فترة طويلة، لكن خلال تساقط الأمطار تجرفه المياه وتظل هذه الطرقات وعرة بسبب انتشار الحفر والأوحال التي تتسبب فيها الأمطار.
وهذا جزء من الإصلاحات والمشاريع العشوائية التي تعرفها العديد من الجماعات بالعالم القروي، والتي لا تخضع للمراقبة والتتبع من طرف الجهات المعنية، مما يزيد من انتشار مثل هذه الإصلاحات الترقيعية لتغطية الشمس بالغربال وصرف الميزانيات على صفقات تستفيد منها جهات معينة وليس ساكنة العالم القروي، حيث يتم القيام بهذه الأشغال دون وضع لوحات تعريفية بميزانية هذه المشاريع والجهة المدعمة والمستفيدة ودراسة توضح الطريقة التي تشيد بها الطرق بهذه الجماعات، وهذا ما يفتح أبواب الشك والتساؤلات بسبب الغموض في العديد من المشاريع العشوائية التي تعرفها العديد من الجماعات التابعة لعمالة إقليم شفشاون.
وتطالب ساكنة الجماعة الترابية بني صالح الجهات المعنية، بالتدخل لمراقبة هذه الأشغال وحث الجهات التي تقوم بها على تعبيد الطرق بالمواد الضرورية لتدوم لفترة من الزمن خصوصا في فصل الشتاء، حيث تنعزل الساكنة بسبب انغلاق المسالك الطرقية.