الشاون بريس
تشهد مدينة شفشاون حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين سكانها، جراء قيام المكتب الوطني للكهرباء بعملية نزع عدادات الكهرباء دون أي إشعار مسبق مما أثر سلبا على نفسية المواطن البسيط.
وتصاعدت حدة هذه الأزمة بعد تصريحات العديد من المواطنين الذين أكدوا لجريدة الشاون بريس أن المكتب الوطني للكهرباء قد أوكل مهمة إزالة العدادات لشركة خاصة.
ووفقاً لما صرح به سكان المدينة، فإن هذه الشركة تبدو وكأنها تركز على تحقيق أكبر عدد من الإزالات دون مراعاة الظروف الإنسانية للمواطنين أو تقديم توضيحات كافية حول الأسباب وراء هذه الإجراءات.
وأعرب المواطنون عن غضبهم الشديد من هذا التصرف الذي وصفوه بأنه غير مبرر ويعكس افتقاد الجهة المسؤولة للحس الإنساني والمهني في آن واحد كما أشار البعض إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت يعاني فيه الكثيرون من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وأن عدم وجود إشعار مسبق يزيد من تعقيد الوضع ويضاعف من معاناة السكان.
ومن جانبه، تطالب الساكنة الجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري لإيقاف هذه العمليات التي وصفوها بالتعسفية، وفتح تحقيق شامل لمعرفة الحيثيات والأسباب التي دفعت المكتب الوطني للكهرباء لاتخاذ مثل هذا القرار المضر.
كما ناشد السكان السلطات المحلية بضرورة الضغط على المكتب الوطني للكهرباء لتقديم مبررات واضحة وإيجاد حلول بديلة تحترم حقوق المواطنين وتراعي ظروفهم، مؤكدين على أن إطار التعاون بين الجانبين يجب أن يقوم على الشفافية والاحترام المتبادل.
وفي ظل هذه الأحداث، يبقى السؤال المطروح هو، هل سيتحرك المسؤولون لاحتواء هذه الأزمة وتفادي تكرارها في باقي أحياء المدينة؟ أم ستظل الأمور على حالها مما يزيد من معاناة السكان ويعمق أزمات جديدة.