العين الحمراء: قناة الجزيرة والهجن

 

 

العين الحمراء: قناة الجزيرة والهجن

 

كتب: يوسف بلحسن

لا أتابع القنوات العربية إلا نادرا ولا أطيق قناة “العبرية ” أكرهها ولا أرى فيها سوى حملة أقلام وكاميرات تخدم الأجندة الأميركية والأنظمة الرجعية العميلة، خطاباتها كلها تحريض على الدماء ومكر ضد أي تحرر يمكن لشعوب الأمة العربية التخلص من ذل حكام ، وحتى قناة الجزيرة –التي اشتهرت بتزكية الثورات-قلما أتابع برامجها… كرهت كل ما هو آت من داك الخليج الملطخ بدم البترول الأسود ،ولكن ما يثير سخريتي بالخصوص هو نوعية المذيعين والمعلقين على المقابلات الرياضية وخاصة كرة القدم في البطولة الاسبانية،قناة الجزيرة تتوفر على أهم شيء وهو السيولة البترولية تلك المادة السحرية التي تمكنها من اقتناء آخر تقنيات التصوير والإضاءة والإخراج ووو وتمكنها من التعاقد مع أكبر النجوم والمحللين والخبراء في الميدان ولكن دائما تبقى هناك أمور تدعو للاستغراب أو للسخرية أن أردنا التدقيق في أقوالنا.

بل الله عليكم من منكم لا يسخر من تعليقات مذيعي القناة عندما يصرخون عقب كل هدف لنجم كروي: الله الله يا سلام حلوة حلوة حبيبي برشلوني حبيبي مدريدي، جميلة جميلة…ساعتها تحس بزخم المفردات الساقطة من كوكب آخر وهي تحاول تقريب المشاهد من رياضة لا أصل لها في جزيرة العرب، وتتساءل كيف أمكن خلط التكنولوجيا الحديثة بإعلاميين اغلبهم لا يحفظ حتى أسماء اللاعبين فكيف بفن الكورة؟دائما كنت أقول لأصدقائي حاولوا أن تحيدوا الصورة وتستمعوا فقط لصوت احد معلقي القناة أثناء مقابلة لليغا الاسبانية بين فريقين عاديين –من القسم الأول طبعا-مثلا بين: سلطا دي فيغو وبايادوليد celta de vigo//real valladolid

وتأكدوا أنكم لن تسمعوا إلا نادرا اسما للاعب ما من الفريقين، وكل التعليق سينصب حول تاريخ الفريقين وألقابه وجغرافيته ووو يعني كل ما هو موجود في” الغوغل” والذي يتكلف المذيع بإلقائه علينا كل مرة، أما المقابلة الرياضية، فصديقنا المذيع الجزيري لا يمكنه أن يغطيها لأنه لا يعرف أي لاعب فيها، وهنا تتساءل من أين آتى هؤلاء وكيف تمكنوا من الاستيلاء على هذه البرامج رغم ضعف مستواهم؟

ومؤخرا وأثناء متابعة رياضية عربية قحة مرتبطة ببيئة الصحراء تسمى” الهجن” وتتعلق بسباقات الجمال اكتشفت أن مذيعي القناة يحسنون التعليق هناك وينطقون بنفس مفردات تعليقاتهم على كرة القدم فلا عجب ادن أن تختلط الأسماء والصفات والرياضات

وتأكدت أن القضية في اختيار مذيعي التعليق على المقابلات مباشرة-على الأقل بعضهم-يتم وفق قاعدة :” الذي ليس له سيده ، له سيدته…”

أما فشخصيا لا زلت أعتقد أن متابعة الليغا يجب أن تتم عبر قنوات أهل بلدها وبلغتهم وبدلك تحصل لنا متعة تعلم لغة غربية وفي نفس الوقت فهم قواعد وقوانين ومفردات وعلوم رياضة غربية. بلا عصبية ولا عنصرية.و حتى لا أنسى :

VIVA BARCELONA//// VIVA MISSI

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً