الفيضانات تكشف خطورة البناء في مجاري الوديان في تطوان والمضيق وشفشاون

الشاون بريس

في ظل الأحوال الجوية القاسية التي تشهدها مدينة شفشاون وضواحيها، حيث تساقطت الأمطار الغزيرة وترافقها البرد القارس، أبرزت هذه الفيضانات مجددًا خطورة البناء في مجاري الوديان وعدم الالتزام بشروط السلامة والوقاية من المخاطر.

وسلطت الضوء على المشاكل المتزايدة المتعلقة بـالنقط السوداء وتجمع مياه الأمطار على الطرق التي تربط بين المدن، ما يؤدي إلى تحويل الشوارع والأزقة إلى وديان جارفة، هذه الأحداث تسببت أيضًا في خطر انجراف التربة، الأمر الذي أدى إلى اضطراب حركة السير على الطريق بين الحسيمة وتطوان.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن البناء في مجاري الوديان يشكل تهديدا مستمرا لسكان العديد من الجماعات في تطوان، والمضيق، وشفشاون. هذا الوضع دفع وزارة الداخلية إلى تنسيق الجهود بين المؤسسات والجماعات الترابية، حيث تم تخصيص ميزانيات ضخمة لتنفيذ مشاريع الحماية من الفيضانات، كما تم فتح تحقيقات إدارية وقضائية في هذا الشأن، حيث يترقب الجميع نتائج هذه التحقيقات في الأشهر المقبلة، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات التشريعية.

وفي هذا السياق، استنفرت السلطات الإقليمية بشفشاون جميع المصالح المعنية لإعادة الوضع الطبيعي إلى منطقة قاع أسراس، التي تضررت بشدة من الفيضانات، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة وتسرب المياه إلى العديد من المنازل، بالإضافة إلى انقطاع مؤقت للطريق بين تطوان والحسيمة بسبب انجراف التربة.

وفي ظل هذه الظروف، دعا الجميع إلى ضرورة الحيطة والحذر من مخاطر الفيضانات، خصوصًا في الأودية التي تصب في البحر الأبيض المتوسط.

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً