برلمانية منحدرة من تاونات تدعو لتقنين زراعة الكيف
شددت كنزة الغالي، النائبة البرلمانية عن حزب الإستقلال، على ضرورة التعجيل بتقنين زراعة القنب الهندي في المغرب باعتبارها زراعة موجودة، مشددة على أنها ضد استعمال القنب الهندي كمخدر، ومؤكدة أن المتضررين الوحيدين حاليا هم المزراعون الذين يعيشون في رعب خوفا من الاعتقال جراء ورود أسماءهم في مذكرات بحث.
وقالت ذات المتحدثة، ضمن تصريح لهسبريس إنّ “جل مزارعي الكيف لا يستطعون استخراج البطائق الوطنية، أو التسجيل في اللوائح الانتخابية، أو استخراج الوثائق الادارية، وهذا مشكل خطير يجب حله بسرعة”.
كما أكدت الغالي، وهي المنحدرة من تاونات، أن زراعة القنب الهندي في المغرب تتم على مرأى و مسمع من السلطات، وقالت: “المتوفرون على أراض قرب الوادي تتم حرق زراعتهم للتمويه، وهناك تواطؤ لجهات متعددة في هذه الممارسة بدليل أن الزراعة لا تتم داخل البيوت بل في مزارع و على مرأى من الجميع”.
وأوردت كنزة الغالي أن المزراعين لا يتوفرون على زراعة بديلة بحكم أن أراضيهم الفلاحية قد استنزفت، وقالت لهسبريس: “هناك معيقات طبيعية تحول دون نجاعة زراعات بديلة، إضافة إلى لقلة الموارد جراء تدخل المضاربين و المتاجرين.. فالفلاحون بيعون محاصيلهم بمبالغ متدنية لا تكفي لتكاليف الحياة”.
وطالبت البرلمانية عن حزب الاستقلال بضرورة تقنين زراعة القنب الهندي، و استعماله لأغراض طبية و صناعية، داعية لإنشاء مكتب للكيف على غرار المكتب الوطني للحبوب، وإيجاد حل سريع للمزارعين بكل من كتامة و الشاون و تاونات و غيرها، مشددة على رفع شعار “باركا” ضد هذا المشكل الذي أضحى يؤرق بال العديد من الأسر.
وختمت كنزة الغالي حديثها لهسبريس بالقول أن السكوت عن الموضوع لن يجدي نفعا، مشددة على أنه يجب تجاوز “الطابو”، وطرح المشكل للنقاش لخطورته و بجرأة وقالت ” يجب الحديث بصراحة عن هذا الموضوع من أجل إيجاد حل حقيقي لهذه الزراعة التي دخلت بإيحاء و تواطؤ جهات معروفة و بطريقة مقصودة ” وزادت ” التقارير التي تتحدث عن وصول نسبة الزراعة للصفر أقول لهم لا يوجد صفر، الكيف في تاونات و دائرة غفساي يعتبر المورد الوحيد لعيش الساكنة، لذلك نطالب بتقنين زراعة القنب الهندي بعيدا عن المزايدات السياسية و غيرها”.
الشاون بريس
عن: ه.بريس