الشاون بريس
يشهد إقليم شفشاون، وبالتحديد جماعات باب برد وباب تازة، تدهورا بيئيا خطيرا نتيجة لانتشار المطارح العشوائية للنفايات المنزلية والصناعية، التي يتم التخلص منها بطرق غير منظمة ودون أي مراقبة.
هذه الممارسات تهدد صحة السكان، وتساهم في تلوث البيئة والمياه الجوفية، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على المنطقة.
تستمر هذه المطارح في التوسع بشكل غير مدروس، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض ونقل الحشرات المسببة لها، بالإضافة إلى تلويث الأرض والمصادر المائية.
الأضرار البيئية الناتجة عن هذه المكبات العشوائية تتعدى حدود الجماعات المعنية، حيث تتناثر النفايات بفعل الرياح إلى المناطق المجاورة، بما فيها الأراضي الزراعية والغابات والشواطئ، مهددة بتدمير الموارد الطبيعية التي تشتهر بها المنطقة.
وفي سياق متصل، نظم سكان جماعة باب تازة القريبة من باب برد وقفة احتجاجية للتنديد بالمطرح العشوائي في منطقتهم.
وطالبوا بتوفير حل عاجل لهذا التلوث البيئي، معتبرين أن تأثيره يمتد إلى واد يصب في السد المحلي، ما يعرض المياه للخطر، كما اشتكوا من الأضرار التي تلحق بالطريق جراء مرور شاحنات النفايات، وما تسببه من غبار وضجيج.
يُعتبر إقليم شفشاون من أبرز الوجهات السياحية في المغرب بفضل جماله الطبيعي وموارده البيئية الغنية.
ومع ذلك، فإن التدهور البيئي الذي تشهده المنطقة يهدد مكانتها السياحية، مما يتطلب استجابة سريعة من السلطات المحلية والإقليمية لوضع حد لهذه الظاهرة.
وفي هذا السياق، من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لتنظيم عملية جمع النفايات ومعالجتها بشكل يتوافق مع المعايير البيئية، من خلال تحسين البنية التحتية للمطارح وإنشاء مراكز معالجة آمنة، فضلاً عن تعزيز التوعية البيئية في صفوف المواطنين.
إن معالجة هذه الإشكاليات البيئية ليست فقط مسؤولية السلطات المحلية، بل هي أيضًا ضرورة لضمان صحة وسلامة السكان والحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية التي تعد جزءًا من هوية المنطقة.