الشاون بريس
كشفت مصادر خاصة لصحيفة “الأخبار” أن تقارير حول حرمان العديد من التلاميذ في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة من خدمات الإطعام المدرسي، وصلت مؤخراً إلى طاولة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة. يأتي ذلك بعد اكتشاف أن التلاميذ غير الممنوحين لا يستفيدون من الوجبات الغذائية في مؤسسات التعليم الثانوي، خاصة في المناطق القروية.
وأكدت المصادر ذاتها أن التغذية المدرسية تشكل عاملاً أساسياً في تحقيق الإنصاف والمساواة بين التلاميذ، وتساعد في ضمان استقرارهم النفسي والصحي، خاصة في المناطق النائية.
وأشارت إلى أن التغذية المدرسية تساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة هدر الزمن المدرسي في الأرياف، وهو ما يتطلب التفكير في تعميم هذه الخدمة على جميع التلاميذ دون استثناء.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد وعدت في وقت سابق بهيكلة شاملة لقطاع الإطعام المدرسي، ضمن برنامج جديد يهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة.
هذا البرنامج يشمل إعفاء المؤسسات التعليمية من مسؤولية التخزين والتموين، وضمان التزام الشركات المتعهدة بالصحة والسلامة الغذائية، كما تم فرض توظيف طباخ رئيسي متخصص في كل مؤسسة، بالإضافة إلى إلزام اللجان المعنية بإعداد محاضر يومية لاستلام الوجبات.
إلى جانب هذه الإجراءات، تستمر مطالب تشييد داخليات جديدة في مدن وزان وشفشاون وتطوان والمضيق، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من التلاميذ، خاصة في ظل المسافات الطويلة التي يقطعها تلاميذ القرى يوميا للوصول إلى مدارسهم.
ويواجه العديد منهم صعوبة في مواصلة تحصيلهم الدراسي بسبب غياب المرافق الكافية، ما يساهم في تفشي ظاهرة الهدر المدرسي.
وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل الوزارة، تبقى الحاجة ملحة لتوفير بنى تحتية تدعم التلاميذ في هذه المناطق، وتساهم في تحسين ظروفهم الدراسية، بما يضمن تكافؤ الفرص للجميع.