الشاون بريس
أثار مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب واستنكار بين المغاربة، بعد ظهور شاب، أطلق عليه رواد الإنترنت لقب “ديوث شفشاون”، في وضعية اعتُبرت مخلة برفقة فتاة، في مشهد وُصف بأنه صادم ومسيء لقيم المجتمع المغربي.
ورغم تضارب الآراء بخصوص طبيعة العلاقة التي تجمعه بالفتاة، بين من يرجح أنها زوجته وآخرين يؤكدون أنها مجرد صديقة، إلا أن غالبية المتابعين أجمعوا على رفض مضمون الفيديو، الذي اعتبروه تعديًا على الحياء العام وإساءة لصورة البلاد داخليًا وخارجيًا.
وتوالت ردود الأفعال الغاضبة، حيث طالب العديد من النشطاء على مواقع التواصل النيابة العامة بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في الواقعة، ومتابعة المعني بالأمر قضائيًا، مشددين على ضرورة وضع حد للمحتويات التي تُبث بغرض تحقيق شهرة أو مكاسب مالية على حساب الأخلاق والقيم المجتمعية.
كما جددت هذه الحادثة النقاش حول تفشي المحتوى “الهابط” على المنصات الرقمية، في ظل غياب رقابة فعالة أو إجراءات حازمة للحد من انتشاره، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن التأثير السلبي لهذه الظواهر على النسيج الأخلاقي والثقافي، خاصة لدى فئة الشباب.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر تجاهل هذه الانزلاقات الخطيرة، وهل تتحرك الجهات المعنية لوضع ضوابط صارمة تضمن حماية الفضاء الرقمي من المحتوى المُسيء لصورة المجتمع المغربي؟