لماذا أعلن الزفزافي 20 يوليوز موعدا للمسيرة التاريخية؟


لماذا أعلن الزفزافي 20 يوليوز موعدا للمسيرة التاريخية؟


تاريخيا  شكل موسم الصيف بالمغرب الفترة التي يتسرب فيها الملل والتراخي، إلى جميع النضالات السياسية والحقوقية والنقابية والفئوية ،حيث يتفرق جميع المعطلين والمعلمين والممرضين والمتصرفين والمهندسين،والمندسين  وغيرهم ،بانتظار شهر شتنبر أو أكتوبر للشروع بدخول اجتماعي جديد ، حيث نجد أن السلطة جعلت من فصل  الصيف خير حليف لها لتسويف المطالب الاحتجاجية وتأجيلها وافراغها من محتواها.


لكن عكس ذلك تماما يبدو أن حراك الريف الذي يقوده “ناصر الزفزافي”استطاع أن يخلق الاستثناء، من خلال دعوته الى مسيرة مليونية في عز الصيف، فهل يعتبر هذا القرار ذكاء سياسي منه ؟ أم  هو فعل غير محسوب من طرف قائد الحراك  ؟


من أجل الإجابة على هذا التساؤول، اتصلت جريدة “بريس تطوان” الالكترونية  برئيس إحدى الإطارات المدنية، للجالية المغربية المقيمة بالخارج ،وهو ابن مدينة الحسيمة، من أجل استفساره عن مغزى هذا القرار فاجاب قائلا “إن إعلان ناصر الزفزافي قائد الحراك الاجتماعي بالريف عن يوم العشرين من شهر يوليوز القادم كتاريخ لانطلاق مسيرة ضخمة بمدينة الحسيمة ،ينم حسب وجهة نظري ،عن معرفته  الدقيقة بالطبيعة الديمغرافية لمدينة الحسيمة وجهة شمال المغرب عموما “.


وفي هذا الصدد أو ضح المتحدث المذكور أن كل صيف تشهد هذه المنطقة عودة مكثفة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بدول بلجيكا هولندا اسبانيا وألمانيا والذين غالبيتهم يتحدرون من الريف والشمال، وهذا المعطى يعول عليه كثيرا “ناصر الزفزافي” لاعطاء مزيد من القوة والزخم والاشعاع  وكسب متعاطفين جدد لهذا الحراك الذي دام لحوالي 7 أشهر.


من جهة ثانية أضاف المصدر، أن غالبية الشباب المغاربة القاطنين بأحياء “ميركاتور بليين” و”بوس لومرغ” ” سلوتر مير” ” أوصدوروب “،وغيرها من الأحياء ذات الكثافة السكانية من المغاربة المهاجرين بمدينة أمستردام، “التي أكد أنه يعرفها جيدا” ،يتعاطفون بكيفية مطلقة مع قائد الحراك الاجتماعي .


” أصبح اسم “ناصر”يتردد على كل لسان ، بالمقاهي  ومحلات الحلاقة والمساجد والقاعات  الرياضية، باعتباره شخصا شجاعا يدافع عن الكرامة والعزة لأبناء الريف خصوصا، والمغاربة الكدح عموما، ويخاطر بحياته وسلامته الجسدية ،من أجل رفع “الحكرة” عنهم ،وإرجاع الحقوق  الى الضعفاء والفقراء والفئات المهدورة، والمطالبة بالعدل والمساواة ،وهذه مؤشرات تدل على كون منطقة الريف ستعرف فصل صيف ساخن جدا هذه السنة”، يقول المتحدث المذكور .

 

 

بريس تطوان

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً