متى ستفقد مدينة السيدة الحرة عذريتها؟


متى ستفقد مدينة السيدة الحرة عذريتها؟


بموضوعية ومهنية وتجرد ، عاينت جريدة “الشاون بريس” الالكترونية  بكل أمانة ،تفشي ظاهرة “القضم المريع” من المساحة الاجمالية لساحة وطاء الحمام البهية ،أيقونة مدينة الشاون” الزاهية ،حتى أصبح عبورها باتجاه زقاق السيدة الحرة ،المؤدي الى قوس “باب العين” أشبه بالمرور عبر عنق الزجاجة.


وفي هذا الصدد وقفت جريدة “الشاون بريس”  على اكتساح مقهى المعروف  بمقهى “منير” بكراسيه الزاحفة كالجراد الجوال نحو  قلب الساحة من الجهة الشرقية للمسجد ،كما عاينت ظهور كراسي مقيتة أخرى ،تابعة “لمحلبة ”  نبتت كالفطر خلف المقهى المذكور وتقوم ببيع ” المهلبية والحرشة”، الأمر الذي يعتبر ضربا في الصميم لرونق المدينة وجماليتها التي يتغنى بها القاصي والداني .


من جهة ثانية عاينت الجريدة كيف قام صاحب مقهى “لا بالوما” بنصب نافورة عشوائية بوسط الطريق بمحله  المقابل لبنك القرض الفلاحي ،علاوة على قيام رب مقهى “النجمة” ومقهى “نبيل” بوضع العلامات الاشهارية بكيفية احتلالية  حتى أصبح قطر الساحة لا يتجاوز مترا واحدا بينهما .


   “إن هذا الازدحام الذي يعرفه الزقاق المؤدي للساحة بفعل اغتصاب الملك العمومي ستكون له عواقب وخيمة خاصة في فصل الصيف لأنه سيشجع أعمال النشل واللصوصية حيث سيستغل اللصوص والمدمنون هذا الازدحام لسلب الناس محافظهم وهواتفهم ومقتنياتهم ” يقول أحد أبناء مدينة السيدة الحرة.

 


إن ما يحدث في أجمل ساحة في المغرب يعتبر تواطؤ بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،تواطؤ يعاني منه الزوار والسياح والأجانب ،تواطؤ يستفيد منه شخص أو نفر عددهم  أقل من أصابع اليد، على حساب تاريخ المدينة  ومستقبل سياحتها وساكنتها، تواطؤ يؤدي لا محالة إلى افتضاض عذرية مدينة السيدة الحرة.

 

 


الشاون بريس

 

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً