مضايقات السياح بساحة وطاء حمام تتواصل

مضايقات السياح بساحة وطاء حمام تتواصل

 

 


 

 إذا كان لكل أرض ما تشان به، بمعنى ما يعيبها ويحط من قدرها فان مدينة السيدة الحرة (شفشاون) يخدش بهاءها ورونقها صياح ومطاردة الأشخاص الذين يعملون “كمرتزقة” بجل مطاعم ساحة وطاء الحمام، والذين يقومون بإزعاج السياح والزوار من مغاربة وعرب وغربيين، بغية اصطيادهم كزبناء من أجل تناول الطعام عندهم ورغم أن الطعام المقدم في أغلب هاته الأماكن حسب ما تؤكده إفادات العديد من أبناء المدينة الأصليين هو طعام “سياحي” بمعنى لا علاقة له بالمطبخ المغربي الأصيل ولا أصول الطبخ “الشاوني” العريق، إضافة إلى ثمنه الغير المناسب، إلا أن هؤلاء الأشخاص الذين لا يكفون عن الصياح يدخلون أحيانا في صراعات خطيرة فيما بينهم، لكي يتسابقوا على الزبائن في جو يشبه بعض المحطات الطرقية المغربية في أوقات عيد الأضحى.

 

 وفي تصريح لأحد أبناء هذه المنطقة حول هذه الظاهرة صرح قائلا “إنه الجشع والجري السريع لتحقيق الربح السريع واعتبار السياح مثل قطيع سمك السلمون يجب نهبهم بكل الوسائل الممكنة، فهم لم يكتفوا بكونهم احتلوا نصف ساحة وطاء الحمام بل يريدون اعتراض سبيل كل من يمر من الساحة حتى ولو كان متوجها إلى القصبة أو يتجول بغرض التبضع فقط”.

 

يذكر أنه في إطار تشتيت المسؤوليات نظرا لحسابات “انتخابوية” جد ضيقة وعدم وجود رؤية مشتركة بين مختلف الفاعلين المحليين على الأرض من منتخبين وسلطات محلية وسلطة مكلفة بالقطاع السياحي ،فان الفوضى ستبقى سيدة الموقف بأجمل ساحة في مدينة السيدة الحرة، إلى أن يشبع أصحاب هاته المحلات الجشعون نهمهم الذي لن يملأه غير التراب .

 

 

 

الشاون بريس

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً