الشاون بريس
طالبت جمعيات بيئية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، الجهات المسؤولة باتخاذ تدابير استباقية لمواجهة تلوث الوديان بمادة “المرجان” الناتجة عن عمليات عصر الزيتون، وذلك في ظل تزايد الشكاوى المحلية وانتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي توثق هذا التلوث البيئي.
وأفاد مصدر مطلع أن مخاوف متجددة تظهر مع كل موسم لجني وطحن الزيتون، حيث يزداد القلق بشأن تأثيرات المرجان على التربة والمياه الجوفية بمناطق كوزان، مما قد يؤثر على الأنشطة الزراعية والفلاحية. وأكدت الجمعيات البيئية على أهمية تكثيف الدوريات الرقابية للمعاصر، وتوعية الفلاحين وأصحاب المعاصر بخطورة المرجان، مع ضرورة تبني تقنيات حديثة تضمن التخلص الآمن منه.
وتلقى مكتب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تقارير تفيد بأن بعض معاصر الزيتون تتخلص من مادة المرجان بشكل عشوائي في الوديان، مما يتسبب في أضرار بيئية مثل نفوق الكائنات الحية في مجاري المياه وتلوث الأراضي الزراعية. في المقابل، أكد المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة على رفض الترخيص للمعاصر العشوائية، مشيراً إلى أهمية التقيد بالمعايير البيئية والصحية لضمان جودة الزيتون وسلامة البيئة.
ويذكر أن تلوث المرجان كان سبباً في استياء كبير لدى سكان القرى والفلاحين، بسبب المخاطر المحتملة على الزراعة والموارد المائية التي تعتبر شريان حياة للمناطق النائية.