الشاون بريس
باشر أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إجراءات دراسة مراسلة وجهها إليه رئيس جماعة بني رزين بإقليم شفشاون، كشف من خلالها عن معاناة المركز الصحي الجماعي من غياب طبيب رئيسي لأكثر من عشر سنوات، مما تسبب في تفاقم معاناة المرضى والحوامل، واضطرارهم للتنقل إلى المستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون لتلقي العلاجات الضرورية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن المركز الصحي يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية، لا يتناسب مع حجم الكثافة السكانية المرتبطة بالعالم القروي، حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة، وتُعد القدرة على التوجه للمصحات الخاصة أمرًا صعبًا على أغلب السكان.
المراسلة دعت إلى تعيين طبيب رئيسي ووضع خطة لمعالجة الخصاص في الأطقم الطبية بالمراكز الصحية القروية، إلى جانب توفير أطباء مختصين بالمستشفى الإقليمي بشفشاون لتقليل الضغط عن مستشفى سانية الرمل بتطوان.
ويأتي هذا التحرك في سياق انتقادات متزايدة للوضع الصحي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لا سيما في ظل استمرار الإضرابات وتأثيرها على الخدمات الصحية، وبُعد المستشفيات عن المناطق النائية، ومشاكل سيارات الإسعاف وغياب الخدمات الليلة، ما يزيد من معاناة المواطنين.
ويترقب الرأي العام المحلي تفاعل وزير الصحة بشكل فعلي مع هذه المطالب، من خلال معالجة الخصاص، وتحسين أداء المراكز الصحية القروية، والرفع من جودة الخدمات الصحية في شفشاون وتطوان ومناطق الشمال عموماً.