صفات المقاول الناجح

عزيزي القارئ، في هذا المقال سنتعرف بحول الله وقوته على بعض صفات المقاول الناجح وكل ما سأذكره في هذا المقال جاء نتيجة بحث واستماع لمجموعة من المقاولين الناجحين.

إذ أردت أن تصبح مقاول ناجح يجب أولا أن تقتنع بفكرة مشروعك، فكيف ستقنع المستثمرين والممولين بمشروعك وأنت أصلا لا تؤمن به، ومن هنا نستنتج أن المقاول الناجح هو الذي يقوم بدارسة الجدوى لأنها تساهم بنسبة كبيرة في توطيد العلاقة بين المقاول ومشروعه وهذا أمر طبيعي ومنطقي.

التواصل: مهارة لا غنى عنها في عالم ريادة الأعمال، التواصل الجيد يمكن المقاول من التأثير في فريق عمله، التواصل الجيد يفتح أفق عالية للمقاولة.

التفويض: مهارة يجب على كل مقاول إتقانها حتى يربح الوقت لا لكي يستريح بل ليكتشف فرص أخرى قد تنفع المقاولة، وبالمناسبة سأكشف لك عن سر من أسرار التفويض يكمن في أن كل عمل تجد نفسك تكرره أكثر من أسبوع ويكون بطريقة روتينية فوضه، مثلا (المقاول أحمد مطالب دائما بتفريغ بعض الاستمارات في الحاسوب وهذا يأخذ منه وقت كبير) هذه المهمة يتقنها أحمد جيدا و ليست بالأمر الصعب فمن الأجدى أن يكلف شخص أخر بهذا العمل حتى يستغل ذلك الوقت في أمور أخرى تفيد المقاولة.

التعلم المستمر: تأسيس مشروع يحتاج تعلم مجموعة من المهارات وبما أن العالم يتطور فالمقاول يجب أن يواكب هذا التطور ولا يتأتى هذا إلا بالبحث والتعلم المستمر. ويجب على المقاول أن يحفز كذلك عماله على التعلم لأن هذا يصب في صالح الشركة بصفة عامة ويزيد من ولاء العمال ويروج للمقاولة بطريقة غير مباشرة.

الإبداع: المقاول يجب أن يتميز بالحس الإبداعي، أن يفكر بطريقة مختلفة عن الأخرين، الكثير من المقاولين يقيدون أنفسهم بالأخرين ويقلدونهم في كل شيء ويقولون لماذا ينجح الأمر مع الاخرين وأنا لا؟؟، بكل بساطة شركتك ليست مثل شركتهم، بيئتهم التنظيمية ليس مثل بيئتك يجب ان تأخذ هذه الأمور بجدية واعمل على هذا الجانب فلقد أصبح التفكير الإبداعي معيار من معايير المقاولة الناجحة.

روح القيادة: القيادة ليست ممارسة السلطوية والتحكم، لا ثم لا القيادة هي التعاون، القيادة هي الإبداع، القيادة هي تحفيز العاملين معك على تحقيق أهداف المؤسسة في إطار التعاون والعمل الجماعي.

الرؤية الواضحة: كلما امتلك المقاول رؤية واضحة كلما حفز العاملين معه على العمل والاجتهاد وهذا ما ينقد الشركة من الغرق، وكلما كانت الرؤية غير واضحة كلما اقتربت الشركة من الانهيار.

التخطيط: يعتبر التخطيط من بين المهارات التي يجب على الإنسان أن يتقنها مهما كانت مهنته لما لها من دور كبير في تحديد مصيرنا، والمقاول مطالب هو الأخر بتعلم هذه المهارة ويجب أن يطبقها في حياته وعلى حياة المقاولة وما أكثر مصادر تعلم هذه المهارة، اليوتيوب يحوي على الكثير من الفيديوهات في هذا الموضوع وبطرق مختلفة وبلغات مختلفة هيا اذهب وابحث عن هاته المهارة وأسرع في تعلمها لن يحتاج الأمر سوى ساعة من وقتك.

المبادرة: المقاول الناجح هو الذي يبادر في كل شيء يهم المقاولة، هذا الفعل يقوي من ثقة المقاول بنفسه وهذا ينعكس على فريق العمل بكامله.

القدرة على ربط العلاقات: العلاقات العامة موضوع كبير جدا وقد يستغرق منا شهور للتعمق فيه ولكن هنا سأقتصر على قاعدة واحدة التي تقول، القدرة على ربط العلاقات مهارة ترتقي بمقاولتك إلى قمم الشركات الرائدة، كلما نوعت من علاقتك كلما أصبحت فرصك في التوسع والانتشار كبيرة.

القدرة على التسيير المالي: كثير من المقاولين الشباب يعتقدون أن المقاول الناجح هو من يمتلك هواتف ذكية فاخرة، هو من يحمل في يده مفتاح سيارة فارهة لا إنها مظاهر فقط، المقاول يجب أن يكون حازما في الأمور المالية، فكلما وفرت واقتصدت كلما ابتعدت عن حفرة الإفلاس، والإنفاق يجب أن يكون عقلاني ومنطقي؛ أي الإنفاق في الأمور التي تجلب المال كالتسويق والتعلم والبحث والاختراع.

وفي الختام، أتمنى أن تكون هذه القالة مفيدة، وما عليك عزيزي المقاول الا أن تطبق هذه الأمور وستجد نفسك تقترب من النجاح. وبالمناسبة النجاح لا يأتي في يوم أو شهر أو سنة لا بل يحتاج وقت كبير لذلك، إمتلك رؤية بعيدة المدى و قوي نفسك بالمحفزات الداخلية حتى تستطيع التغلب على العراقيل التي ستواجهك.

 

حمزة السبكي – منصة تدريبكم (tadribcom.com)

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً