عمليات تقنين زراعة “القنب الهندي” تتواصل بتوزيع الشتلات على التعاونيات

عملية جديدة من عمليات تقنين زراعة القنب الهندي انطلقت بالبلاد، ويتعلق الأمر هذه المرة بتوزيع شتلات هذه النبتة على الفلاحين والتعاونيات الفلاحية.

وبحسب مصدر مطلع فقد انطلقت العملية بإقليم تاونات أمس الثلاثاء، وتستمر حتى يوم السبت المقبل.

والشتائل التي يتم توزيعها حاليا هي التي تم استيراد بذورها قبل حوالي شهر، وتمت زراعتها في المشاتل والبيوت المغطاة بحضور الفلاحين والمهندسين والتقنيين المشرفين على العملية، وفق درجة حرارة متحكم فيها، لتعطي الشتائل الحالية التي ستنتج أول محصول قانوني للقنب الهندي في البلاد.

وحسب المستثمر المشرف على هذه العملية فإنه يتم حاليا توزيع الشتلات على ثلاث تعاونيات فلاحية من المنتظر أن تخصص لزراعة 250 ألف هكتار من الأراضي، فيما سيتم كل يوم تزويدها بـ 60 ألف شتلة تتم زراعتها في أراضي الفلاحين المنخرطين.

وأكد المتحدث ذاته أن العملية من المنتظر أن يتم استكمالها لاحقا، قصد توزيع 600 ألف شتلة على عشر تعاونيات حصلت على تراخيص الاشتغال مسبقا.

يذكر أنه قبل عملية البذر وقع المستثمرون في المجال اتفاقيات، بترخيص من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، والسلطات العمومية، مع التعاونيات والفلاحين المرخص لهم من قبل الوكالة في كل من أقاليم تاونات شفشاون والحسيمة.

وتم بموجب هذه الاتفاقيات تزويد الفلاحين المنخرطين ببذور ذات جودة عالية، كما ستتم بمقتضاها: مواكبة التعاونيات في مرحلة الإنبات وتحضير الشتلات التي تتم في البيوت البلاستيكية في درجة حرارة متحكم فيها، ووضع فريق عمل من المهندسين والتقنيين الفلاحيين رهن إشارة الفلاحين والتعاونيات لمواكبتهم على طول المسار التقني، وتزويدهم بالمعلومات والتقنيات الضرورية للرفع من الإنتاج، وأيضا بالمدخلات الفلاحية من أسمدة وأدوية مناسبة بأثمان جد مناسبة.

وتنص الاتفاقيات أيضا على شراء المنتج بالثمن المتفق عليه من قبل الفلاحين مسبقا، وتوفير وسائل النقل المناسبة من أجل توفير المنتج لوحدة التثمين في ظروف نقل تحافظ على جودة ونوعية المحصول.

وتم قبل أكثر من أسبوع تسليم أول دفعة من البذور المستوردة على الفلاحين والتعاونيات بكل من أقاليم الحسيمة وشفشاون وتاونات، مع توقيع محاضر الاستلام.

عن هسبريس

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً